شكك ديبلوماسيون ومراقبون غربيون في صحة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي العقلية عقب تصريحاته الأخيرة المعادية للغرب، وأشاروا الى أنه توجد لديهم أدلة على شكوكهم فيما واصل قرضاي تحديه لحلفائه الاطلسيين باجراءات عملية كان أهمها اطلاق سراح قائد «طالباني». وقال الأمريكي بيتر غالبرت المبعوث الأممي السابق الى أفغانستان انه يشك في «الحالة العقلية» للرئيس الأفغاني مشيرا الى احتمال تعاطيه المخدرات».. على حد زعمه. براهين وتهور؟ وزعم غالبرت ان قرضاي «يميل احيانا الى القاء الخطب الطويلة القوية، ويكون عاطفيا للغاية في بعض الأحيان ويتصرف بشكل متهور، وفي الحقيقة فإن بعض الأشخاص من داخل القصر قالوا ان له عشقا خاصا لنوع من أسهم منتجات بلاده المربحة (المخدرات)». وعندما طلب من المبعوث الأممي السابق دعم ادعاءاته بالبراهين قال «توجد تقارير بهذا الشأن ولكن... الحقيقة هو أنه عاطفي للغاية». وأشار الى أن التصريحات المتواصلة التي يطلقها قرضاي «تثير أسئلة حول الاستقرار العقلي لقرضاي... وبصراحة فإن هذه المسألة تشغل الديبلوماسيين في كابول منذ فترة». ومن جانبه ربط المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيتس امس بين مصير الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها قرضاي في ال 12 من الشهر الجاري الى واشنطن بالتطوّرات المستقبلية لتصريحاته مرجحا إمكانية إلغاء هذه الزيارة. استماتة في التحدي؟ وعلى صعيد متصل واصل الرئيس الافغاني امس تحديه للغرب ولم يكتف هذه المرة بالتصريحات بل تجاوزها الى الأفعال. وعزل قرضاي امس رئيس اللجنة الانتخابية الأفغانية ونائبه وقال وحيد عمر المتحدث باسم الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحفي عقده في كابول ان «مهمة رئيس اللجنة الانتخابية الدكتور عزيز لودين قد انتهت». ومن جانب آخر أصدرت الحكومة الأفغانية أمس قرارا بالافراج عن أكبر آغا وهو أحد القادة العسكريين المنشقين عن حركة «طالبان» وفق ما أكدته هيئة الاذاعة البريطانية. ونقلت ال «بي.بي.سي» عن مقربين من القائد الطالباني الذي يقضي عقوبة بالسجن ل 16 عاما إثر إدانته في عملية اختطاف 3 من موظفي الأممالمتحدة في كابول عام 2004 ان الرئيس قرضاي اصدر عفوا عن القائد الطالباني إلا ان الحكومة لم تؤكد ولم تنف ذلك. وقال مقربون من أكبر آغا ان الرئيس الأفغاني أصدر عفوا عنه بشرط بقائه في العاصمة كابول.