كشف النقاب أمس عن صور جديدة تظهر جنودا اسرائيليين وهم يمارسون انتهاكات فظيعة ويقومون بحركات استفزازية مهينة ضدّ أسرى فلسطينيين. ومن بين الصور التي كشف عنها مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الانسان الفلسطيني أمس صور فتاة فلسطينية أسيرة معصوبة العينين ومقيدة اليدين الى الخلف تجثو على ركبتيها ومن خلفها أربعة جنود صهاينة يوجهون أسلحتهم النارية باتجاهها وهم يتصرفون بطريقة عنصرية ويضحكون. وأكد مدير المركز فؤاد الخفش في بيان صحفي أن الصورة توضح مدى سادية جيش الاحتلال الاسرائيلي وتلذّذه بمعاناة الأسرى مشيرة الى أن هذا الجيش لا أخلاق له ولا تحكمه ضوابط أو قوانين. وأضاف: «إن الصورة تقشعر لها الأبدان وتشعر الانسان المسلم والعربي والحرّ بمدى الاذلال الذي يلاقيه الأسير الفلسطيني الذي يتم وضعه في مواقف مهينة من أجل التقاط صور معه وعرضها من قبل الجنود على أصدقائهم وصديقاتهم ونشرها عبر الانترنت من أجل الضحك والسخرية». وتابع: «انّ فضائح كثيرة من ضمنها العديد من تلك الصور بدت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة وآخرها هذه الصورة التي تم بثها للأسيرة إحسان دبابسة التي كان الجنود الاسرائيليون يرقصون من خلفها». وفي سياق متصل كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الاسرائيلية عن صور تعذيب جديدة لجنود اسرائيليين مع معتقلين في غزة التقطها جنود الاحتلال وتمّ نشرها على موقع «فايسبوك» كصورة تذكارية. وقالت الصحيفة: إن الصور تظهر المعتقلين الفلسطينيين في وضعيات مهينة من قبل الجنود وأنها التقطت في منازل فلسطينيين بغزة. ويظهر في احدى الصور جنديان يوجهان سلاحهما صوب رأس معتقل فلسطيني فيما يظهر في صورة ثانية أحد الجنود يكتب على حائط منزل فلسطيني «سنعود حالا» وتحتها نجمة داود.. وفي صورة ثالثة يظهر جندي اسرائيلي حاملا سلاحه الى جانب سيدة داخل مطبخ منزلها. وقال التلفزيون الاسرائيلي مساء أول أمس إنّ الصور تعكس سلوكيات خطيرة لجنود اسرائيليين صوّروا أنفسهم خلال عملهم العسكري في غزة.