استقطبت بورصة الشغل بتونس صباح أمس أعدادا غفيرة من الحجيج حيث استقبلهم والي تونس للحديث عن العوامل المساعدة لآداء مناسك الحج في أفضل الظروف. وعلى هامش هذا اللقاء التقت «الشروق» ببعض الحجاج لرصد انطباعاتهم، قبيل السفر لآداء مناسك الحج وماهي الصعوبات التي يخشاها هؤلاء والتي يمكن أن تواجههم في البقاع المقدسة. أظهر الحجيج الشعور بالراحة والسعادة خاصة أن الكثير منهم بقي ينتظر سنوات طويلة قبل أن يتحقق حلم الحج. فالسيدة آسيا روز ذكرت أنها بقيت تنتظر فرصة الحج قرابة 7 سنوات وأضافت: «لا أقدر على وصف شعوري الداخلي وأنا على أبواب البقاع المقدسة. لقد حرصت الهياكل المسؤولة على تأطيرنا والاحاطة بنا لآداء مناسك الحج في أفضل الظروف». وأشار السيد طارق الدرويش بدوره: «تلقينا عدّة دروس من شأنها أن تسهل علينا عملية الحج وقد وقع شرح وتفسير كل التدابير والاجراءات اللازمة في مختلف مراحل الحج نأمل أن تساعدنا على آداء المناسك في أحسن الظروف». السيد العربي الشاوش قال بدوره: «بقيت أنتظر أكثر من 7 سنوات وزال الشعور بالتوتر والقلق والخوف بالدروس التي تلقيناها وبالمشاركة في الأيام التحسيسية التي كانت تهدف الى إحاطتنا بكل الاجراءات لتسهيل تنقلنا الى مكةالمكرمة وضمان الاقامة المريحة والقيام بكل الفرائض». وأكد السيد أحمد الدّويري: «تعرفنا على كل التفاصيل والجزئيات المتعلقة بمختلف مناسك الحج وهذا يساعدنا ويجعلنا نتجاوز هاجس الخوف والرهبة خاصة أن العديد منا يسافر للمرة الأولى ولا يمتلك دراية ومعرفة بمختلف مراحل الحج». دور المرشد وفي اطار الاحاطة بالحجيج وحسن تأطيرهم ومتابعتهم المتواصلة في مختلف مراحل الحج أسندت هذه المهمة للمرشدين الدينيين للحجيج وكشف السيد محمد فاضل (مرشد ديني): «يوجد تعاون بين المرافقين والمرشدين وأفراد الوفد الطبي لمدّ يد المساعدة للحجيج خاصة منهم الكبار في السن والاستماع الى استفساراتهم وتسهيل عملية الحج وإنجاحها». فحجّ «مبرور» وذنب مغفور.