كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم للرؤساء الأفارقة الخمسة الذين التقى بهم في الأيام الأخيرة خطةً لاستقبال مهاجري دول ثالثة المرحّلين من الولاياتالمتحدة. وقد أثارت هذه المبادرة تساؤلاتٍ حول الأبعاد القانونية والإنسانية لهذا المقترح. جاء هذا العرض خلال اجتماعٍ بين ترامب وقادة ليبيريا والسنغال وغينيا بيساو وموريتانيا والغابون في البيت الأبيض، حيث نوقشت قضايا الهجرة والتعاون الاقتصادي، وفقًا لرويترز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وليبيريين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. ووفقًا لهذه المصادر، تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسريع إجراءات الترحيل، لا سيما في الحالات التي تواجه فيها صعوباتٍ في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، مما يدفعها إلى البحث عن دول أخرى لقبولهم. وفي سابقةٍ مثيرةٍ للجدل، وصل ثمانية مهاجرين من كوبا ولاوس والسودان إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، بعد خسارتهم معركةً قانونيةً لمنع ترحيلهم، مما أثار مخاوف بشأن سلامتهم في بلدٍ يعاني من اضطراباتٍ أمنية. على الرغم من أن الحكومة الليبيرية بدأت الاستعداد لاستقبال بعض المرحلين في العاصمة مونروفيا، إلا أن موقف الدول الأخرى لا يزال غامضًا، دون أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الحكومات المعنية. ووفقًا للتقارير، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية وثيقة داخلية إلى الدول الأفريقية الخمس تطلب منها الموافقة على استقبال المهاجرين "بطريقة آمنة وكريمة" وعدم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم في الولاياتالمتحدة. وفي بيان عام خلال الاجتماع، أعلن ترامب عن نيته تحويل العلاقة مع أفريقيا من علاقة "مساعدات" إلى علاقة تجارية، معتبرًا الولاياتالمتحدة "شريكًا أفضل من الصين". كما أعرب عن أمله في انخفاض عدد حالات تجاوز مدة التأشيرات وإحراز تقدم في مسألة اتفاقيات "الدول الثالثة الآمنة".