القدس المحتلة الناصرة (وكالات): استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وخطيب الحرم الابراهيمي اقدام مجموعة من المستوطنين اليهود على تمزيق المصاحف وألقائها تحت أقدامهم في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية). وأكّد الشيخ التميمي أن هذه المجموعة المتطرفة استغلت يوم الاثنين الماضي الذي أغلق فيه الحرم الابراهيمي أمام المصلين المسلمين وسمح فقط لليهود بأداء طقوسهم فيه بحجة الاحتفال بأحد أعيادهم و»عبثوا» بالمصاحف وداسوها بأقدامهم. وقال التميمي في بيان صحفي له ان سلسلة الاعتداءات الشنيعة بحق الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة في مدينة الخليل تأتي ضمن محاولات سلطات الاحتلال لتحويله الى كنيس يهودي تمشيا مع أطماع المتطرفين اليهودي والمستوطنين. وأكّدت ان مدينة الخليل وما تحويه من مقدسات هي اسلامية وعربية وستبقى كذلك الى يوم الدين وأن المسجد الابراهيمي هو مكان خاص للمسلمين ولاحق لليهود فيه. وأدان في الوقت ذاته كل أعمال هدم المنازل الاثرية في البلدة القديمة داعيا كل المرجعيات الدينية في العالم وصناع القرار ومجلس الامن والامم المتحدة لوضع حد ل»انفلات» سلطات الاحتلال ودعمها اللا محدود لسياسات واعتداءات المتطرفين اليهود على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين. وتتهم عدة أوساط بما في ذلك في اسرائيل حكومة شارون بدعم المستوطنين وتقديم تسهيلات لهم خصوصا في ضوء خطة الانسحاب من قطاع غزة التي تقضي ب»تكديسهم» في الضفة الغربية. وكشفت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية في عددها أمس الأول في هذا الاطار ان المستوطنين في غزة وفي عدد من المستوطنات بشمال الضفة الذين ستشملهم خطة شارون للانسحاب من القطاع قدموا قائمة الى الحكومة الاسرائيلية في هذا الصدد تشمل المبالغ التي تطالب بها العائلات اليهودية كتعويض عن الانسحاب.