القاهرة 24 سبتمبر 2009 (وات)- حذر تقرير عربي حديث لجامعة الدول العربية من أن الوضع العام فى مدينة القدسالمحتلة بات فى غاية الخطورة فى ضوء المخططات الاستعمارية الاسرائيلية فى الجزء الشرقي من القدس وخاصة فى البلدة القديمة ومحيط أسفل المسجد الاقصى المبارك. ونبه التقرير الذى تلقته جامعة الدول العربية من وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي الى استمرار اسرائيل فى اعتداءاتها الدينية بحق الشعب الفلسطيني مدللا على ذلك بقيام مجموعات متطرفة من المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى المبارك خلال الشهر الماضي بالاضافة الى تعمد تدنيس المسجد وباحاته خلال شهر رمضان الكريم ومنع عشرات الالاف من المسلمين من أداء الشعائر الدينية فيه . ولفت النظر الى أن تدنيس المسجد الاقصى يترافق مع استمرار اسرائيل فى السيطرة على أكثر من 60 بالمائة من مساحة الحرم الابراهيمي فى الخليل وأن الاحتلال منع رفع الاذان فى المسجد الابراهيمي موخرا مرات كثيرة كما يحرم منذ فترة طويلة المسلمين من الصلاة فيه أيام السبت وأوقات الاعياد عند اليهود لتمكين المستوطنين من أداء الشعائر فيه. وقال التقرير أن تلاعب دولة الاحتلال بالتخطيط الحضرى وتقييد تصاريح البناء للسكان العرب الاصليين على مدى 42 عاما على الاقل أداء الى توسيع اسرائيل بصورة أحادية وغير قانونية لحدود بلدية القدسالشرقية العربية من 5ر6 كيلومتر مربع أثناء الحكم الاردني الى 72 كيلومترا مربعا على حساب عمق أراضى بقية مدن الضفة الغربية المجاورة للمدينة المقدسة. وأشار الى أن اسرائيل وضعت خلال عام 2008 خططا متقدمة لنحو 9617 وحدة سكنية فى المستوطنات بالقدسالشرقيةالمحتلة وبخاصة فى مستوطنات /جبل أبو غنيم/ و /تالبيوت/ و /بسغات زئيف/ و /هماتوس/ و /راموت/ اضافة الى فنادق ومقرات سكنية فى مستوطنة /غيلو/المقامة على أراضى محافظة بيت لحم موءكدا أن سلطات الاحتلال وبلدية اسرائيل فى القدس تمضى قدما فى توسيع مستوطنة /نفيه يعقوب/ وربطها بمستوطنة /غيفا بنيامين/ المجاورة والواقعة خارج حدود بلدية القدس .