فضلا عن أعماله السينمائية الوثائقية حول المسألة النووية في الشرق الأوسط وأيضا حول المحميات في مصر، يعتزم المخرج السينمائي والممثل عادل بكري إنجاز شريط وثائقي حول ثروات الوسط الغربي التونسي وتحديدا جهة القصرين وسيتمحور هذا العمل حول مثلث المدن التاريخية العريقة بالجهة والتي كانت تمثل ثقلا كبيرا في عهد الامبراطورية الرومانية وهي سفيطلة (سبيطلة) وسيليوم (القصرين) وأميدرة (حيدرة). وقد سبق للمخرج التونسي المهاجر بإيطاليا عادل بكري، وهو أصيل حيدرة أن أنجز شريطا بعنوان «شاعرا سأصير» وصور معظم مشاهده في مسقط رأسه حيدرة وسيقوم البكري بعرض هذا الشريط في إطار التظاهرات الثقافية ببلادنا هذه السنة. وقد أكد لنا عادل بكري أن هذا الشريط الجديد الذي ستتحدد ملامحه في الأيام القادمة إنما هو فني عمل هدفه توثيق الثروات الأركيولوجية الكبيرة لجهة القصرين التي تحتوي ثلث اثار البلاد وسيوثق الشريط كنوز القصرين الأخرى كالغابات وتحتوي هذه الجهة قرابة ثلث غابات البلاد أيضا كما تحتوي الجهة أعلى قمة في البلاد وهي قمة الشعانبي الشامخة التي يقدر ارتفاعها ب1544 مترا، هذا فضلا عن معطيات أخرى كالموروث الشعبي الزاخر والنادر وبعض الصناعات التقليدية التي اختصت بها الجهة وخاصة منها المصنوعة من الحلفاء. عموما فكرة إنجاز هذا الشريط تتمحور حل الخصوصية الكبيرة لهذه الجهة وهو دعوة غير مباشرة للاستثمار الثقافي والاقتصادي في هذه الثروات الطبيعية والتاريخية الرهيبة في جهة السباسب العليا التي بدأت تعرف حراكا ملحوظا في المدة الفارطة مس عديد القطاعات. هذا ويسافر عادل البكري يوم 2 نوفمبر إلى مصر لتصوير شريط حول المحميات في هذا البلد وذلك بطلب من جهات إيطالية وسيسعى في الأيام القادمة إلى توفير الدعم الضروري لإنجاز عمله حول بلاد السباسب.