انقاد المنتخب الوطني الى الهزيمة في المباراة الودية الأولى التي جمعته بنظيره الفرنسي مساء الخميس في شامبيري بنتيجة (31/20). ورغم اشراك المحترفين في هذه المباراة، فإن الوجه الذي ظهر به المنتخب لم يتجاوز درجة المتوسط إن لم نقل أن الأداء كان سيئا من الناحية الدفاعية خصوصا أمام منافس خضع لراحة مطوّلة نسبيا ولم يكن صراحة في أفضل حالاته. الشوط الأول انتهى لصالح الفرنسيين (17/8) الذين استفادوا كالعادة من حارسهم العملاق تييري أومايير حيث نجح هذا الأخير في ايقاف عديد الكرات للمنتخب التونسي مؤكدا جدارته بالحصول على لقب حارس القرن. الضعف الدفاعي للمنتخب الوطني مكّن الفرنسيين من رفع الفارق الى حدود 10 أهداف خلال الشوط الأول وقد تحسن أداء المنتخب نسبيا في بداية الشوط الثاني لكن ضعف الانسجام بين اللاعبين الشبان والمحترفين اضافة الى تواضع استعداد الحارس مروان مقايز خصوصا لم يسمح بتقليص الفارق وفرض بعض التوازن على أبطال العالم وأوروبا. الحراس خارج الموضوع عوّل مدرب المنتخب الآن بورت في هذه المباراة الودية الأولى على مكرم الميساري ومروان مقايز وقد لعب الأول 44 دقيقة وتصدّى في 7 مناسبات فقط للهجوم الفرنسي من جملة 29 تسديدة ولم تتجاوز نسبة نجاحه ال24٪ فيما اقتصرت مشاركة حارس نانت مقايز على 16 دقيقة تلقى خلالها 11 تسديدة وتصدى في مناسبتين أي أن نسبة نجاحه لم تتخط 18٪ وهذا ما يعطي فكرة بالطبع عن المستوى الحالي لحراس المنتخب في المنافسات الكبرى. الامتياز لسعيد والعلويني في غياب الانسجام عوّل المنتخب على المهارات الفردية ومرة أخرى يكون صبحي سعيد وكمال العلويني في الموعد. فالأول سجل 5 أهداف من تسديدات فيما غالط العلويني الدفاع الفرنسي في 4 مناسبات. الغريب في الأمر أن الساعد الممتاز بسام مرابط لم ينجح خلال المباراة في تسجيل ولو هدف واحد رغم اشراكه لمدة 32 دقيقة مع العلم بأن سعيد لعب 50 دقيقة يليه الميساوي (44دق) وعصام تاج (37دق) ومرابط وعياد (32 دقيقة) فيما لعب ماجد بن عمر 8 دقائق واقتصرت مشاركة أمين بنّور على 5 دقائق ومع ذلك تمكن من زيارة شباك المنتخب الفرنسي. فرصة لاصلاح الأخطاء سيجري المنتخب مثلما أشرنا آنفا لقاءه الثاني مع نظيره الفرنسي اليوم في مدينة نانت انطلاقا من الساعة (19) بتوقيت تونس والفرصة سانحة لاصلاح الأخطاء الكبيرة التي شابت مردود الدفاع وتحسين الانسجام بين اللاعبين مع منح فرصة أكبر للشبان حتى يتعوّدوا على هذه المنافسات القوية إذ لا يخفى على أحد أن المنتخب سيعوّل في المونديال القادم بنسبة كبيرة على هؤلاء تحضيرا لبطولة افريقيا للأمم 2012. حركية كبرى للمنتخبات حتى نعطي لقيصر ما لقيصر لا بدّ من الاشارة الى المجهودات الكبيرة التي قامت بها الجامعة خلال الفترة الأخيرة لبرمجة تحضيرات في المستوى المطلوب للمنتخبات الوطنية. فالأصاغر يشاركون منذ 25 أكتوبر في دورة بمدينة إيستر الفرنسية والأواسط خاضوا دورة ودية دولية في مدينة المهدية شاركت فيها منتخبات رومانيا وايطاليا وفرنسا والوسطيات دخلن سلسلة من المباريات مع المنتخب الفرنسي في الوطن القبلي وسيواجه هذا المنتخب منافسه اليوم في مباراة ثانية تحتضنها قاعة بني خيار (س 18) ثم يكون مسك الختام غدا في مباراة ثالثة بالحمامات (س16) أما منتخب الكبريات فيستعد للتحول الى فرنسا من 4 الى 6 نوفمبر لاجراء تربص تحضيري يسبق مشاركته في دورة رومانيا (22 الى 30 نوفمبر). في كلمة حركية واضحة تشهدها الادارة الفنية حاليا ارتباطا بالمواعيد المذكورة وهذا هو المطلوب فعلا إذا كنا نروم تحسين مردود المنتخبات الوطنية وتمويل منتخبي الأكابر والكبريات بعناصر واعدة لاحقا. النجم حقق المهم تمكن النجم الساحلي ممثل اليد التونسية مساء الخميس من الترشح الى نصف نهائي بطولة افريقيا للأندية البطلة بعد فوزه على ديبورتيفو الأنغولي (29/22) وقد التقى النجم مساء أمس (س16) فريق سكيكدة الجزائري الفائز على الزمالك (32/30) في مباراة مثيرة جدا. ترشح النجم الى المربع الذهبي يعتبر في حدّ ذاته نتيجة ايجابية بقطع النظر عمّا أفرزته مباراة نصف النهائي مع العلم بأن الجمعية النسائية بالساحل خرجت من السباق نحو اللقب الافريقي بعد انهزامها أمام فريق النواصر المغربي (26/27).