أصدر مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر عددا جديدا (العدد 23) من نشريته الالكترونية «مراهقون أون لاين». هذا العدد الذي يعدّ الأول ضمن سلسلة الأعداد التي سيصدرها المركز بمناسبة السنة الدولية للشباب (أوت 2010 أوت 2011) تناول جملة من المواضيع المتعلقة بالصحة الانجابية والجنسية للشباب بالاضافة الى مواضيع أخرى تعلقت بالتحديات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تُعرّض الشباب والمراهقين الى السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. وبأكثر تفاصيل وردت في العدد الثالث والعشرين لنشرية المركز الصادر تحت اشراف الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، اقليم العالم العربي، وبدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان، عدد شهادات وتساؤلات حول التربية الجنسية الموجهة للمراهقين والمراهقات والزواج المبكر الذي تم تصنيفه ضمن قائمة التعدي على الحقوق الانسانية للأطفال والمراهقين. ومواضيع أخرى تعلقت بختان الذكور وعلاقة ذلك بالوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا ودور نوادي صحة الشباب في تطوير ثقافة التواصل وشهادات لمراهقين وشباب وقعوا في شراك المخدرات ويقضون عقوبة خلف القضبان. وتضمّن العدد شهادة من تونس عن نجاح تجربة تبادل المعلومات حول الصحة الجنسية والانجابية لفائدة الشباب ضعاف وفاقدي البصر. هذه الشهادة أدلى بها الشاب الكفيف والمثقف المتطوع في لجنة الشباب بالجمعية التونسية للصحة الانجابية، عربي الذهبي، ليشير الى أن المشروع سمح له بأن يكون شابا واعيا بالأمراض المنقولة جنسيا. وقال أيضا «أصبحت جريئا ومسؤولا واعتبر صحتي الانجابية عنصرا جوهريا في حياتي المستقبلية والأسرية. والأهم من ذلك كله أنني استخلصت من خلال هذه التجربة الرائدة ومن موقعي كمثقف كفيف أننا لا نختلف عن غيرنا وأن الاعاقة لا دخل لها في حقنا كغيرنا في الحياة الجنسية والانجابية الآمنة». وقد سبق لجمعية الصحة الانجابية اعداد دراسة شاملة حول ما يحتاجه فاقدو البصر، وهم يمثلون 13.3٪ من مجموع المعوقين في تونس، من معلومات حول الصحة الانجابية والجنسية... أثبتت نتائجها أن هؤلاء يفتقرون الى تلك المعلومات ويجهلون حتى بنية أجسادهم وتركيبتها الفيزيولوجية مما يعرضهم الى مشاكل صحية ونفسية واجتماعية في مراحل البلوغ والزواج والانجاب وغيرها. ومثّلت نتائج هذه الدراسة نواة لبعث مشروع يخص نشر الوعي والتثقيف لفائدة فئة من المكفوفين تراوحت أعمارهم بين 15 و24 سنة لمدة 3 سنوات. وشمل المشروع عشر ولايات (القيروان وصفاقس وسوسة والقصرين وقفصة وتطاوين وتوزر ومدنين وتونس) تم العمل فيها انطلاقا من مقاربة المثقف النظير وبعث خلايا الانصات بالاضافة الى توفير التجهيزات الخدماتية التي تتلاءم مع وضع المكفوفين وانتاج مواد تثقيفية تتلاءم مع خصوصية هذه الفئة ومتطلباتها بطريقة «براي» وكذلك اصدار كتيب حول الوقاية من الحمل غير المرغوب فيه.