في مكالمة هاتفية سريعة للاعب الدولي الجزائري السابق والمدرب الحالي جمال مناد حول مباراة اليوم المندرجة في نطاق الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية والتي ستجمع مازمبي الكونغولي والترجي الرياضي التونسي. قال جمال مناد ل«الشروق»: «من تابع بعض مباريات مازمبي الكونغولي أو حتى آخر لقاء له مع شبيبة القبائل لا شك أنه يخرج بانطباع طيب عن هذا الفريق الذي لا ننسى أنه يدافع عن حظوظه وعن لقبه أيضا باعتبار أنه حامل آخر كأس في رابطة الأبطال حيث له هجوم قوي وسريع ويحسن التوغل في مناطق المنافس كما له خط وسط متناغم مقابل بروز ضعف وارتباك في خط دفاعه عندما تصله الكرة. وفي المقابل فإن الترجي الرياضي الذي يعد من الفرق الافريقية الكبرى سبق له مواجهة مازمبي في مناسبتين وذلك ذهابا وإيابا واستطاع تجسيد هدف خارج القواعد مع التألق في ملعب رادس وحتى «العبث» بدفاع هذا الفريق وهو ما يعني أن ممثل الكرة التونسية والمغاربية ككل درس منافسه جيدا وعازم كل العزم على عدم التفريط في لقبه خاصة أنه أزاح ما سُمّي بفريق القرن وهو الأهلي المصري وأكد جدارته واصراره الكبير على الانقضاض على هذا اللقب». وأضاف جمال مناد في هذه المكالمة الهاتفية مؤكدا أن العنصر الذي يؤهل الترجي للتأهل والفوز بالكأس هو الروح الانتصارية بدرجة أولى وعدم ترك المساحات للمنافس فضلا عن عدم ارتكابه الهفوات في خطه الخلفي والاسراع بالانقضاض على كراته قبل وصولها الى مهاجمي «مازمبي».. كما قال مناد: «على الترجي الحذر ومحاولة تسجيل ولو هدف هناك مقابل الحرص الكبير على عدم قبول أكثر من هدف في الحالة القصوى باعتبار أن المنافس عنيد وخاصة كلما لعب على قواعده وعندها وفي لقاء الاياب لا شك أن الترجي قادر على إدراك غايته أمام جمهوره خاصة أنه يتميز بخط هجومي من نار يتقدمه النيجيري مايكل اينيرامو وخط وسط متناغم متكون من خالد القربي وأسامة الدراجي الذي بقدر ما يمكن اعتباره لاعب وسط، فإنه ذو نزعة هجومية على أن يؤكد منذ لقاء الذهاب في الكونغو أنه لا غيره جدير باللقب القاري وعندها يسعد التونسيين كما يسعد كل رياضي شمال افريقيا والعرب عامة».