تردّد خلال الأيام الأخيرة ما يفيد أن الجامعة المغربية لكرة القدم احتجت على جامعتنا التونسية لكرة القدم بسبب عدم تكليف نفسها حتى عناء «الردّ» على المراسلة التي وجهتها الجامعة المغربية لجامعتنا حول امكانية إجراء مباراة ودية بين المنتخبين المغربي والتونسي قبل اتفاق جامعتنا مع الجزائر لإجراء اللقاء الودي يوم 9 فيفري المقبل. وتردّد في الصحافة المغربية أن محمد روراوة رئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم هو الذي غيّر وجهة المنتخب التونسي من المغرب الى الجزائر دون سابق إعلام وبتعلة أنه وبعد النجاح في إيجاد مؤسسة اعلامية قناة «نسمة» للتبني وتوفير الحوافز المادية للمسابقتين المغاربيتين (بطولة شمال افريقيا للأندية البطلة وكأس شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس) لا بدّ من مزيد تعزيز العلاقات وإقامة التظاهرات الكروية بين المنتخبات على أن تكون البداية وقبل استقرار الرأي على اقامة دورة مغاربية تجمع مختلف منتخبات شمال افريقيا بين المنتخبين الجزائري والتونسي وقد تحدّد الموعد ليكون يوم 9 فيفري القادم بالجزائر. «الشروق» لم تترك الأمر يمرّ دون استجلاء رأي الجامعة التونسية لكرة القدم حول هذا «الاتهام» فأكد طرف جامعي مسؤول أن مثل هذه «الاتهامات» أو بالأحرى هذه الآراء التي لا تعتمد على ثوابت صحيحة قد تكون مندرجة في خانة الإثارة ومحاولة الخدش في العلاقة الثنائية المتينة جدا بين الجامعة التونسية لكرة القدم ونظيرتها الملكية المغربية ولذلك فإن المسألة لا تتعدّى الرغبة في امكانية خوض مباراة ودية بين المنتخبين الشقيقين التونسي والمغربي والتي وصل اقتراحها بعد مقترح اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم من جهة والجامعة الجزائرية من جهة أخرى باعتبار أن رئيس الاتحاد المغاربي أو (اتحاد شمال إفريقيا) هو نفسه رئيس الجامعة الجزائرية ومن المفروض دراسة المقترح من قبل الاطار الفني والاجابة عنه وهو ما تمّ وذلك انتهازا للفرصة خاصة أن المنتخب سيكون بلا نشاط في تلك الفترة وعليه الاعداد للمرحلة القادمة.. أما على مستوى الردّ على مقترح الجامعة الملكية المغربية فقد تمّ كما جرت العادة التي لا يتردد فيها المكتب الجامعي التونسي عبر مكالمة هاتفية ومراسلة رسمية وبالتالي فإنه وحتى إن حصل اختلاف حول أي مسألة بين الجامعتين فإن هذا الاختلاف لا يفسد للودّ قضية من أجل أن تبقى العلاقات راقية وحضارية ومتينة بين الجامعتين التونسية والمغاربية.