قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم حرمان السودان من المساعدات العسكرية الأمريكية بالرغم من أنه مدرج على قائمة العقوبات إلى جانب قائمة الدول التي تجند الأطفال والتي يشاركه فيها أيضا اليمن، والتشاد والكونغو الديمقراطية. وعزا أوباما قرار استثناء هذه الدول إلى أنها تشكل مصالح قومية رئيسية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. ويذكر أن أوباما كان أيد خلال عضويته بمجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي مشروع قانون يطالب بخفض المساعدة العسكرية للدول التي تجند وتنشر جنودا أطفالا برفعه توصية إلى «مراجعة وزارة الخارجية» وهو تقرير سنوي يتخذ كأساس لتحديد الدول التي توظف أطفالا كجنود، تطالب بتأجيل تطبيق القانون الخاص بتجنيد الأطفال الذي صدر منذ عام. وعزز أوباما التوصية التي جاءت بمذكرة رئاسية يوم الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بأنه مقتنع بانه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي تأجيل تطبيق قانون تحريم الجنود الأطفال بالنسبة لكل من السودان واليمن وتشاد والكونغو الديمقراطية. غير أن بعض الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان رأت في القرار مؤشرا سيئا على براغماتية أوباما في السياسة الخارجية.