في الخزانة المحلية والدولية للنادي الإفريقي ثروة نفيسة ونادرة من التتويجات والألقاب التاريخية والعديد من الأرقام القياسية التي تشهد على عراقة فريق باب الجديد الذي يملك جميع مقومات ومواصفات الفرق الكبرى المحكوم عليها بالتراهن دوما على التتويجات فهل تتواصل المسيرة في كأس شمال إفريقيا؟ حصد النادي الإفريقي 10 بطولات محلية ورفع كأس تونس 11 مرة وهذا الإشعاع المحلي شكّل المنطلق الحقيقي للارتقاء قاريا وإقليميا. من الوداد إلى الأمجاد في مطلق التسعينات سطع نجم الإفريقي في القارة السوداء ونجح سنة 1990 في بلوغ نهائي كأس الكؤوس وخسره أمام الأسود النجيري لكنه بعد سنة واحدة أهدى لتونس أمجد الكؤوس الإفريقية لأول مرة في تاريخ بلادنا بعد مسيرة ذهبية وبطولية كانت كالتالي: النادي الإفريقي قروش البينين (51) و(21) النادي الإفريقي دجوليبا المالي (20) و(00) النادي الإفريقي الوداد البيضاوي (20) و(01) النادي الإفريقي الشياطين الحمر الزمبي (30) و(14) النادي الإفريقي ناكيفبو الأوغندي (62) و(11) لقب في البال أمام الهلال يوم 26 ديسمبر 1992 واجه النادي الإفريقي فريق الهلال في إطار ذهاب نهائي الكأس الآفروآسياوية وفاز ممثلنا (21) (سمير السليمي وصبري البوهالي) وفي الإياب اقتلع ممثلنا التعادل (22) في اللحظات الأخيرة بواسطة حسام الحاج علي بعد أن سجل سمير السليمي الهدف الأول وعول الإفريقي على التشكيلة التالية: (الهمامي عادل الرويسي ثم العلمي مغاريا المحايسي سمير السليمي النصري لطفي الرويسي عادل السليمي سامي التواتي ثم الحاج علي سيسي صبر البوهالي) وبذلك أدخل هذا اللقب لأول مرّة لبلادنا. الإفريقي العربي النادي الإفريقي هو أول فريق تونسي يجمع بين كأس الكؤوس العربية وكأس العرب للأندية المبطلة حيث رفع اللقب الأول سنة 1995 بسوسة بعد فوزه على النجم الساحلي في النهائي (10) بفضل الهدف الذهبي لنبيل معلول وخلال هذه الدورة فاز على النصر الإماراتي (21) والاتحاد السوري (10) والرياض السعودي (10) والأهلي المصري (41) والمحلة المصري (10) ثم تحصل الأفارقة على البطولة العربية للأندية أمام أندية من الحجم الثقيل مثل الهلال السعودي والنادي الصفاقسي وتلمسان الجزائري وكان التتويج مجددا بفضل الهدف الذهبي للمهاجم جمال ليمام أمام الأهلي. ذكريات 19 سنة مع الوداد الذاكرة الخصبة لن تفسخ أبدا الحوار الحاسم بين الإفريقي والوداد في ربع نهائي أمجد الكؤوس الإفريقية لسنة 1991 حيث فاز ممثلنا يوم غرة سبتمبر 1991 بتونس (20) (عادل السليمي وعبد الحق) وفي الإياب انهزم الإفريقي (10) وتأهل للمربع الذهبي وفاز في النهائي بأغلى لقب كما رفع كأس شمال إفريقيا لسنة 2008 ومازال.. مازال.