أكد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الصهيونية الجنرال عاموس يدلين أن اسرائيل مقبلة على حرب متعددة الجبهات حيث ستخوض صراعا عسكريا هائلا ضد «حزب اللّه» وسوريا وإيران واصفا الوضع الحالي «الهادئ» في الشرق الأوسط ب«المهم». وقال يدلين خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة ل«الكنيست»: «إن الهدوء الأمني في الآونة الأخيرة غير مسبوق ولكن يجب أن لا نخطئ لأن عمليات تعاظم القوة في المنطقة مستمرة وفي الحرب المقبلة سنواجه عدة جبهات قتالية وستكون المواجهة غير مسبوقة أبدا». مزاعم صهيونية وأضاف أن دمشق تضاعف من قدراتها العسكرية والحال نفسها لدى «حزب اللّه» و«حماس» الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل زاعما أن إيران باتت تمثل تهديدا لتلّ أبيب والدول العربية. وأقرّ بأن اسرائيل لا تمتلك حاليا قوة رادعة كبيرة خاصة في مجالي سلاح الجو والتكنولوجيا. وأشار الى أن الحرب القادمة ستسقط عددا كبيرا من الجرحى والقتلى. ورأى أن الشحنات الصاروخية التي تلقتها سوريا مؤخرا من روسيا تكبح جماح القوة الجوية الصهيونية وتحول دون تحليقها في الأجواء السورية. وادّعى حصول «حزب اللّه» على أسلحة من سوريا الأمر الذي سيمكنه من «الاستيلاء» على لبنان برمته في غضون ساعات قليلة. واعتبر يدلين أن التوصل الى تسوية دائمة مع الفلسطينيين لن يقلّل من أخطار الحرب، ذلك أن «حماس» و«حزب اللّه» يحضران نفسيهما لحرب ضروس مع اسرائيل. قنبلة نووية ايرانية وفي تطرّقه الى الملف النووي الإيراني، أشار يدلين الى أن طهران أنتجت كمية من «اليورانيوم» المخصّب تكفي لإنتاج قنبلة نووية. وأضاف أن إيران تمتلك حاليا ما بين 3 آلاف و4 آلاف جهاز طرد مركزي تنتج يورانيوما مخصّبا بنسبة 20٪ وأن تخصيب هذا الأخير الى 90٪ النسبة المستخدمة في الأغراض العسكرية، ليس سوى مسألة وقت. وأعلن أنه يتمّ حاليا تشييد منشأتين نوويتين في إيران سينضمّان الى «قمْ» التي أعلن عن بنائها خلال العام المنصرم. وتتوافق تصريحات رئيس الاستخبارات الصهيوني عاموس يدلين، الذي تنتهي فترة ولايته بعد ثلاثة أسابيع، مع تأكيدات عضو الكنيست شاؤول موفاز بأن المنطقة تتجه الى حرب مؤلمة ومفجعة. ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني المحتل عن وزير الدفاع الأسبق قوله ان المنطقة تقترب من جولة دموية أخرى.