قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك أمس ان ايران لا تشكل في الوقت الحالي تهديدا وجوديا لاسرائيل لكنه حذر من تعاظم قوة «حماس» و «حزب الله» فيما توقع بحث اسرائيلي ان تتعرض قواعد سلاح الجو الاسرائيلي لقصف بعشرات الصواريخ من جانب سوريا و «حزب الله». وقال باراك خلال حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ان «ايران تطور برنامجها النووي بوتيرة سريعة ومن الممكن ان تشكل في المستقبل تهديدا لوجودنا ونحن نعمل ما في وسعنا من أجل منع ذلك الا انها في الوقت الحالي لا تشكل اي تهديد». تقديرات ومزاعم وحذر باراك من تعاظم قوة حركة «حماس» الى جانب امتلاكها صواريخ تصل الى تل أبيب، حسب قوله. وحسب باراك فان لدى «حماس» الآن صواريخ تصل الى منطقة غوش دان تل أبيب والمدن المجاورة لها. وأضاف باراك ان الصراع بين غزة ورام الله انتهى وان كل محاولات المصالحة بين «حماس» و «فتح» قد فشلت حسب زعمه وان المفتاح الآن في تقوية «فتح» واضعاف «حماس». وزعم الوزير الصهيوني ان اسرائيل تحاول منع حدوث أزمة انسانية في غزة بشكل يمنع تعاظم قوة «حماس» وبشأن الأوضاع في الجبهة الشمالية قال باراك إن «حزب الله» يواصل زيادة قوته وهو يملك حاليا وفق التقديرات أكثر من 40 الف صاروخ هدفها الأساسي المساس بالمدنيين الأسرائيليين حسب زعمه. وحمل باراك الحكومة اللبنانية مسؤولية ما قد يحدث على الحدود وقال ان على لبنان معالجة مسؤوليته عن نشاطات «حزب الله». وتابع باراك انه يجب ايجاد وسيلة لدفع عملية السلام قدما في المحادثات مع سوريا لانها تشكل مصلحة من الدرجة الأولى بالنسبة الى اسرائيل. وتزامنت تصريحات باراك مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايد ن أمس الى اسرائيل حيث أكد ان التحالف الأمريكي الاسرائيلي قائم ضد ايران. وتهدف زيارة بايدن اساسا الى تحذير اسرائيل من مهاجمة ايران اضافة الى دفعها لإبداء مرونة في المفاوضات غير المباشرة بينها وبين السلطة الفلسطينية. تحذيرات وتوقعات وفي سياق متصل توقع بحث اسرائيلي نشر حديثا ان تتعرض كل واحدة من قواعد سلاح الجو الاسرائيلي الى قصف بعشرات الصواريخ في حال نشوب حرب بين اسرائيل و«حزب الله» وسوريا. وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس ان هذه التوقعات جاءت في بحث جديد تم اجراؤه في سلاح الجو الاسرائيلي وانه يجري في هذه الأثناء انجاز خطة لاعداد الجنود في هذه القواعد نفسيا لمواجهة هجمات من هذا القبيل. وأضافت الصحيفة ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تقدر بأنه في موازاة تسلح «حزب الله» وسوريا بعشرات الآلاف من الصواريخ حسب زعمها فان مستوى دقة هذه الصواريخ قد تحسن بشكل كبير. ووفقا للتقديرات فانه في حال نشوب حرب في الجبهة الشمالية ستحاول سوريا و «حزب الله» وربما «حماس» وايران ايضا اطلاق صواريخ في اتجاه اهداف عسكرية محددة وخصوصا قواعد سلاح الجو اضافة الى التجمعات السكنية في اسرائيل.