قال مسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن العداء بين الفصائل الفلسطينية بعضها البعض أصبح أكبر من عداء الفصائل كلها تجاه إسرائيل وأن انشغالهم بصراعاتهم الداخلية وفر الأمن لإسرائيل وشغلهم عن مقاتلتها. وجاء ذلك خلال سرد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) لأبرز الأسباب التي جعلت إسرائيل تعيش هدوءًا أمنيا في السنة الأخيرة، لم تشهده منذ عشرات السنين، حسب قوله. ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن عاموس يدلين الذي كان يقدم تقريرا أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن هناك انخفاضًا حادًا في العمليات المسلحة في كل الجبهات. فمن الشمال، يضمن هذا الهدوء حزب الله، الذي يمتنع عن إطلاق الصواريخ منذ حرب جويلية 2006، ومن الجنوب، تضمن حركة «حماس» هذا الهدوء، اذ تمتنع عن إطلاق الصواريخ وتحاول منع الآخرين بالقوة. لكن يدلين طلب من سامعيه أن لا يتوهموا أن هذا الواقع مستديم. وقال إن من سمّاهم أعداء إسرائيل يبنون قوتهم العسكرية بمساعدة إيران، وإن «حماس» استعادت ما كان لديها من أعداد صواريخ كبيرة قبيل عملية «الرصاص المسكوب» (الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة).