مثلما أشارت «الشروق» الى ذلك في أحد أعدادها من الأسبوع الماضي حول نيّة المدرب شهاب الليلي في تنفيذ برنامج لتغيير عناصر الخط الأمامي بسبب العقم الهجومي الذي رافقه لمدة طويلة، فإن مدرب الترجي الجرجيسي لم ينتظر كثيرا ومرّ الى الفعل منذ مباراة الكأس الماضية ضد نادي حمام الأنف لما أقدم على تشريك الشابين حاتم سلامة وبامبا وكانا عند حسن الظن من ناحيتي الثقة بالنفس والمبادرة ونخص بالذكر صانع الألعاب سلامة الذي مثل المفاجأة السارة للجمهور والمدرب بفنياته العالية من خلال مراوغاته الجميلة ومبادراته في التصويب نحو المرمى حيث كان في احدى محاولاته قريبا جدا من التهديف لولا أن كرته القوية مرت محاذية لأخشاب الزيتوني. مثل هذه العناصر الشابة من ذوي النزعة الهجومية لا تقتصر على بامبا وسلامة، بل القائمة تشمل كذلك عناصر أخرى لا تقل قيمة فنية إن لم نقل يمتازون عن سابقي الذكر من ناحية مشاركاتهم السابقة في المقابلات الرسمية للفريق الأول خلال الموسم الماضي والذي سبقه وهم الياس السماعلي وراضي الفقراوي وفاروق الشايبي وغيرهم كثير.. إذا تهديد هذه العناصر لزملائهم الأساسيين: ياكوبا ديارا وسليم المهذبي والصادق الوريمي وبدرجة أقل ياسين بوشعالةومحمد علي سلامة أصبح جدّيا وما عليهم إلاّ مضاعفة جهودهم لفك العقم الهجومي اذا ما أرادوا المحافظة على مراكزهم ضمن التشكيلة الأساسية. بوشعالة يؤطر الشبان في ظل غياب قائد «حقيقي» ضمن عناصر الترجي الجرجيسي وجد شبان الفريق في زميلهم ياسين بوشعالة خير مشجّع لهم وذلك بشهادة المعنيين بالأمر، فضلا عن مشاهداتنا لعدة حركات ونصائح يقوم بها هذا اللاعب «القدوة» لصالح الشبان وحتى للبقية من خلال توظيف خبرته الكبيرة لصالح المجموعة. علما بأن هذا الدور لا يتعارض مع دور «قائد الفريق» الذي يقوم به بكل اقتدار الحارس الممتاز أيمن بن أيوب. التمارين تتواصل بميدون ودياكيتي يعود يواصل الترجي الجرجيسي تدريباته بملعب ميدون استعدادا للقاء البطولة القادم ضد نادي حمام الأنف الذي يستوجب من أبناء الليلي تأكيد التفوق الجلّي الذي فرضوه على نفس المنافس الأحد الماضي في تصفيات الكأس، مقابلة هذا الأحد ستشهد عودة لاعب الارتكاز محمد لمين دياكيتي الذي كان متغيّبا بسبب عقوبة الانذار الثالث، لكن مشاركته كأساسي ليست مضمونة بالنظر للمردود الغزير الذي قدمه في هذا المركز الثنائي شاكر الرقيعي ونافع الجبالي.