يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا السبت جولة آسيوية يستهلها بزيارة الهند والتي ستكون مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية للبلاد أولى المدن الهندية التي يزورها. وتشمل جولة أوباما أيضا أندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. ويشير خبراء ومحللون إلى أن جولة أوباما التي ترمي إلى تعزيز الوجود الأمريكي في آسيا لا تغفل موضوع الصين ونفوذها في المنطقة. إذ أن التوسع العسكري الصيني والسياسات التجارية الجازمة أثارت الانزعاج في مختلف أنحاء آسيا ودفعت العديد من جيرانها لإعادة إشعال تحالفات قديمة وتنمية تحالفات جديدة للدفاع عن مصالحها بشكل أفضل ضد القوة العظمى الصاعدة. وتوفر دوامة من الصفقات الدبلوماسية امتدت من طوكيو إلى نيودلهي للولايات المتحدة فرصة لاعادة تأكيد نفسها في منطقة ينظر فيها إلى تفوق الصين على أنه أمر محتوم. وتكتسي زيادة نفوذ الصين وقوتها العسكرية في المحيط الهندي أهمية استراتيجية لا تخفى على أحد، وإن الولاياتالمتحدة تعتزم استقطاب الهند الى شبكتها الاستراتيجية العالمية والتصدي لنفوذ بيكين المتزايد في المنطقة، لان الولاياتالمتحدة لا ترغب في الابتعاد عن المنطقة وتهدف الى الحفاظ على حضور دائم فيها .