أكد رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما أمس أنه اتفق مع الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال قمة بينهما في طوكيو، على بدء مراجعة لتحالف أبرم بين بلديهما قبل 50 عاما ويواجه حاليا تحديات جديدة في ظل تعاظم قوة الصين. وبدأ أوباما أمس جولة آسيوية من اليابان حيث يعمل على تعزيز التحالف مع طوكيو على عدة أصعدة لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في المنطقة. وقالت الولاياتالمتحدةواليابان أمس إنهما اتفقتا في القمة على تعزيز التعاون بينهما في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة وذلك في سبيل مواجهة تغيّر المناخ. وذكرت الحكومتان الامريكيةواليابانية في بيان مشترك بعد محادثات أوباما وهاتوياما أنهما ستعملان معا في مجالات مثل الشبكات الذكية واحتجاز الكربون وتخزينه والطاقة النووية. وأضافت الحكومتان أن أمريكا واليابان تهدفان الى تقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري فيهما بمعدل 80٪ بحلول عام 2050. ورحبت الحكومتان بتجدّد الاهتمام والالتزام الدوليين بتحقيق السلام والأمن لعالم بلا أسلحة نووية وأكدتا «عزمهما على أن يتحقق هذا العالم». وقال أوباما إنه يأمل في تسوية مسألة القواعد العسكرية الامريكية في أوكيتاوا (جنوباليابان) سريعا. ومن المقرر أن يزور أوباما مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين اللتين تعرّضتا لقصف أمريكي بالنووي مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، في خطوة هي الاولى لرئيس أمريكي منذ تلك الحادثة. من جهة أخرى حث أوباما وهاتوياما إيران وكوريا الشمالية على الوفاء بالتزاماتهما الدولية المتعلقة ببرامجهما النووية. ووعد أوباما بيونغ يانغ بالأمن والازدهار إذا أوفت بوعودها وتخلّت عن برنامجها النووي. وطوكيو هي المحطة الاولى لجولة أوباما الآسيوية قبل أن يزور سنغافورة للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ثم الصين ثم كوريا الجنوبية حيث ستتركز محادثاته على الطموحات النووية لكوريا الشمالية. ونقلت شبكة «سي.آن.آن» الاخبارية الامريكية عن رئيس الوزراء الياباني قوله إن قرار أوباما بدء جولته من اليابان يعكس «اهتمام واشنطن بحليفتها».