يبدو أن مراد محجوب بات مطالبا قبل أي وقت مضى بعمل كبير ومضن أمام المرمى بعد الفرص العديدة التي ضاعت في مباراة الوداد الأخيرة خاصة في أواخر المباراة نتيجة التسرّع وغياب «الصنعة» والارتباك وبعض الأشياء الأخرى. فرص الافريقي ضاعت من خلال تسديدات على المرمى بالرجلين اليمنى واليسرى وبالرأس ولا بد من عمل خصوصا للاعبي الخط الأمامي. نعم، تحسّن الأداء الافريقي تطور بشكل كبير ولافت للانتباه ومحجوب وجد التوليفة الممتازة بين اللاعبين من خلال عشرات الحصص التدريبية وعديد الاجتماعات والتوصيات المتواصلة للاعبين وهذا ما جعل الجميع يلاحظ التحسّن الكبير والواضح على الافريقي فالنسق أصبح موجودا وتبادل المراكز والتعاون بين اللاعبين والفرص التي أصبح يتحصل عليها الفريق كلها ثمرة عمل محجوب خلال الفترة الماضية. للتاريخ في سنة (2008) لعب النادي الافريقي مباراة الذهاب في نهائي بطولة شمال إفريقيا برادس ضد الجيش الملكي المغربي ويومها فشل في تحقيق الانتصار رغم سيطرته على منافسه لكن كل الفرص ضاعت وذهب الافريقي الي هناك ولعب نهائي العودة في مدينة فاس وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي مثل الذهاب وبضربات الجزاء فاز الافريقي وعاد بالكأس معه.. لذلك فكل الاحتمالات واردة في لقاء العودة. العكرمي مرة أخرى مرة أخرى نجد أنفسنا مضطرين للإشادة باللاعب الشاب والواعد سيف الدين العكرمي الذي قدم ضد الوداد مباراة مثالية وقام بدوره الدفاعي وخاصة الهجومي كما يجب حيث تقدم وعاضد وخلق التفوق العددي لفريقه ومهد لكرة هدف في النصف الثاني من اللقاء عندما وزع كرة مليمترية لحمزة المسعدي لكن كرة لمهاجم الأشقر ضاعت بغرابة لكن لم تحجب المردود الممتاز للعكرمي. خطورة الذوادي قدم زهير الذوادي جناح النادي الافريقي مباراة مثالية وتسرّب أحيانا من اليمين ومرات من اليسار كما أنه راوغ وتوغل في العمق وسدّد كرة صدّها الحارس. الذوادي ذكّر الأحباء بذلك المهاجم الخطير والذي يغيّر نتائج المباريات وحده من خلال قدرته الكبيرة على تجاوز منافسيه والتمهيد لزملائه. فروق ما بين أمير العكروت وحمزة المسعدي هناك فرق فالمهاجم الأول يتحرك ويضغط على المدافعين ويبذل مجهودا بدنيا كبيرا جدا لكنه غير مفيد في ظل التحرّك بعيدا عن منطقة الجزاء، أما اللاعب الثاني فقد تحصل على أكثر من مخالفة قريبة من المرمى وعرف كيف يتواجد في المكان والزمان المناسبين حيث كان طلبه للكرة ممتازا لكنه فشل وأهدر أهدافا سهلة.. الخلاصة فريق الوداد جاء ليدافع قصد الحصول على نقطة وحصل على ما يريد.. فهو لم يعتمد على مهاجمين حقيقيين ودافع بثمانية لاعبين وبأكثر من ذلك أحيانا. الافريقي لم يحقق غايته لكنه استفاد من هذه المباراة التي قدم فيها مردودا ممتازا هو الأحسن هذا الموسم حتى وإن فشل في تحقيق فوز كان قريبا منه لكنه لم يأت. يحيى يحتج... وسام يحيى مرة أخرى يهتم ويركز على مناقشة الحكم ومعاكسته والاحتجاج على صافرته أكثر من اهتمامه باللعب ومساعدة فريقه. أولا مهمة يحيى الأساسية ليست الاحتجاج مهما كانت أخطاء الحكم وثانيا أن حمله لشارة القيادة ليس معناه رفض قرارات الحكم مهما كانت خصوصا وأن وسام يحيى طرد عديد المرات وجمع عشرات الانذارات.