قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقابس بالسجن 6 سنوات على متهم ادين بمحاولة اعتداء على مختلة ذهنيا دون رضاها باستعمال العنف والتهديد. وتفيد الوقائع حسب ملفات القضية أن مختلة ذهنيا تقدمت خلال شهر مارس المنقضي لأعوان الأمن العمومي بدوز وهي في حالة هلع ويداها موثوقتان الى الخلف بواسطة «فولارة» وأكدت أنها تعرضت الى محاولة اعتداء جنسي باستعمال العنف وادلت بأوصاف المتهم وبمكان الواقعة فتم فتح بحث تحقيقي وطالبت بتتبعه عدليا. المتضررة وحسب ما اثبته تقرير الاختبار الطبي تعاني تأخرا ذهنيا متوسط الدرجة في مداركها العقلية ولكنها غير مصابة بالهذيان وقد تعود أهالي المنطقة على رؤيتها تجوب الشوارع وتدخل البيوت دون أن يتعرض لها أي كان الا أنها يوم الواقعة وحسب ما روته المتضررة كانت في طريق العودة الى بيت والديها حوالي الساعة السابعة مساء فاعترض سبيلها شخص لا تعرفه وطلب منها أن تصاحبه الى منزله القريب وحين رفضت الانصياع لطلباته أمسكها من ذراعها وجرها عنوة الى مكان منزو أسفل مصعد العمارة التي يقطنها. المتضررة رفعت عقيرتها للصياح فقام بغلق فمها وشد وثاقها ب«فولارة» كانت تضعها على رأسها وبدا في محاولة الاعتداء على شرفها مهددا اياها بالقتل واستبسلت المتضررة في الدفاع عن نفسها الى أن نادى أحدهم المتهم ودعاه الى القدوم اليه فتركها على أمل معاودة صنيعه فاستغلت المتضررة الفرصة وتحاملت على نفسها وخرجت الى الشارع طالبة النجدة فارشدها بعضهم الى مركز الأمن حيث تقدمت بشكوى طالبة تتبع المتهم عدليا واعطت لباحث البداية أوصافه وعلاماته المميزة وملابسه ومكان الواقعة وأكدت انه كان بحالة سكر واضح فتم جلبه وتعرفت عليه منذ الوهلة الأولى. المتهم وهو أعزب من ذوي السوابق العدلية وكان حضر المحاكمة في حالة ايقاف اصر في كامل اطوار القضية على انكار ما نسب اليه مؤكدا انه يوم الواقعة كان رفقة شقيقه يتناول المشروبات الكحولية باحدى غابات النخيل بدوز منذ الثالثة مساء والى حدود الثامنة مساء وتوجه بعد ذلك الى المقهى قبل العودة الى منزل شقيقه ليجد أعوان الأمن بانتظاره وعلم حينها بالتهمة المنسوبة اليه وأصر على ان أوصافه معلومة لدى المتضررة بحكم تلاقيهما عديد المرات في شوارع المدينة. وبعد اصرار كل طرف على أقواله حكمت المحكمة على المتهم ابتدائيا بالسجن 6 سنوات.