للجولة الخامسة على التوالي لم تعرف الشبيبة طعم الانتصار لتتضاعف حيرة الأحباء والأنصار خاصة أن زملاء حسين جابر عجزوا عن الفوز امام المستقبل الرياضي بالمرسى والنادي الرياضي لحمام الانف والأولمبي الباجي وأخيرا مستقبل قابس رغم ان اللقاء دار في ملعب الطيب المهيري بصفاقس... فما سرّ فشل الشبيبة في تحقيق الفوز امام هذه الأندية التي تفوقها ال «جي.آس.كا» في كل شيء سواء من النواحي المادية او الامكانيات البشرية...؟ أبناء المدرب سفيان الحيدوسي حصدوا نقطة يتيمة أمام الجليزة ولكن هذه النقطة لم تخلص الفريق من قاع الترتيب ولم تحقق المصالحة مع الأحباء الذين مازالوا يطمحون الى تحقيق نتائج أفضل ومردود أحسن. نفس السيناريو يمكن القول ان سيناريو مباريات المرسى وحمام الانف والنجم الساحلي وباجة تكرر للشبيبة عشية السبت الفارط امام الجليزة وهو ان الشبيبة يظهر بمستوى فني وتكتيكي أفضل وتقدّم مردودا متميّزا وتخلق عديد الفرص السانحة للتسجيل الا في الشوط الثاني. اما الشوط الاول فإن الفريق غالبا ما يضيع البوصلة ويكون خارج الموضوع، ويبدو انه لم يتعلم من أخطائه ولم يعالج نقائصه وكأن شيئا لم يحدث في اللقاءات الفارطة رغم اننا لفتنا النظر الى هذه النقطة وطالبنا بمعالجتها لأن الاستفاقة في الشوط الثاني لا يمكن ان تضمن للفريق الخروج بنقاط الفوز خاصة في ظل وجود مهاجمين لا يعرفون طريق الشباك ويتفننون في إضاعة فرص بطريقة غريبة. فريق دون خط وسط ميدان إضافة الى العقم الهجومي فإن مردود خط وسط الميدان كان باهتا كالعادة حيث لاح بلا روح لا يصنع اللعب بالشكل المطلوب، ولا يفتك الكرة ولا يساعد الخط الخلفي لذلك حصل اختلال كبير خاصة في الفترة الأولى... هذا الخط شكل نقطة ضعف الفريق منذ بداية الموسم، ومنطقيا تبدو نتائج الشبيبة الى حدّ الجولة الأخيرة عادية في ظل وجود خط وسط ميدان ضعيف، وحتى محمود الدريدي الذي استنجد به الإطار الفني في هذه المباراة ومنحه شارة القيادة فقد اقصاه الحكم محمد المؤدب وهو ما زاد الطين بلة.. وعلى الحيدوسي ايجاد الحلول لأن أشياء كثيرة مطروحة بشدة وعلى أهل الدار الاتعاظ وتعديل الأوتار ومثلما وجد الاطار الفني الحلول في الخط الخلفي عليه ان يبحث عن تعزيزات جديدة خاصة في خطي الوسط والهجوم.