بقطع النظر عن النتيجة والاخطاء التحكيمية التي تضررت منها الشبيبة أمام الاولمبي الباجي فإن الكثير من أحباء الشبيبة كانوا راضين عغن مردود زملاء محمود الدريدي، لأنهم لم يتعوّدوا ان يلعب الفريق بتلك السرعة وان يخلق عددا كبيرا من الفرص الواضحة والسانحة للتسجيل، كما ان خط الدفاع والحارس بلال السويسي لم يتعرضا لأي احراج كبير باستثناء تصويبة الهدف، فالشبيبة لعبت بنسق مرتفع وطابع مميز رغم كل الصعوبات والضغوطات والتغييرات التي عرفتها التشكيلة خاصة في الدفاع بإقحام الشاب طه عمارة في المحور والحارس بلال السويسي وذلك لأول مرة مع اقحام اللاعب محمود الدريدي في خطة ظهير أيمن مكان بلال الطرابلسي.. اذ ليس من السهل ان تسجل طريقة لعب وأداء الشبيبة في ظل عديد العوامل والظروف الصعبة قفزة كبيرة في مدة وجيزة، وهذا لاح للأحباء خلال اللقاءات الأخيرة أمام المستقبل الرياضي بالمرسى والنادي الرياضي لحمام الانف والنجم الرياضي الساحلي والأولمبي الباجي، وهذه المؤشرات الايجابية تؤكد ان القادم أفضل بفضل العمل الذي أنجزه المدرب سفيان الحيدوسي في هذه الفترة القصيرة. شكوى إلى الجامعة لم تمر التذمرات الكبيرة من صفارة الحكم فؤاد البحري في الخفاء خاصة بعد تصريحات المدرب سفيان الحيدوسي الذي انفجر غضبا تجاه قرارات الحكم أثناء وعقب المباراة حيث حمله مدرب الشبيبة مسؤولية حرمان فريقه من نقاط الفوز، الشيء الذي كبّل أقدام اللاعبين وأفقدهم التركيز على المباراة، مؤكدا ان الاحتجاجات لم تكن مجانية بل ناتجة عن احساس وشعور بمظلمة من حكم المباراة، وهو الذي رفض هدفا شرعيا بالرأس أمضاه اللاعب اسكندر بالشيخ دون وجود اي خطإ، لكن الحكم رفض الهدف وأعلن عن ضربة جزاء وأنذر مدافع الأولمبي الباجي أنيس مطار باشا. هذا القرار اثار غضب الاحباء واللاعبين والاطار الفني والمسؤولين خاصة أن بالشيخ أهدر ضربة جزاء. هذا الخطأ التحكيمي كان في الدقيقة 8 وكان بمثابة الشرارة الاولى التي أشعلت لهيب الاحتجاجات تجاه حكم المباراة فؤاد البحري، وكادت الأمور ان تصل الى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض الأطراف وخاصة مراقب المقابلة السيد عبد الرزاق الوسلاتي لتهدئة الخواطر... وقد ناشد المدرب سفيان الحيدوسي أهل القرار في اللجنة الفيدرالية للتحكيم اعادة مشاهدة المباراة للوقوف على الهفوات التحكيمية التي أثرت على نتيجة المباراة، والوقوف على مردود الحكم الذي دوّن اسمه على ورقة التحكيم وهو ما سيجعل الحيدوسي معرضا للعقوبة. ولأن الشبيبة ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها هذا الموسم إلى مظلمة تحكيمية وتكتوي بأخطاء قضاة الميدان، فإن الهيئة المديرة اجتمعت أول أمس لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وذلك بإشعار المكتب الجامعي واللجنة الفيدرالية للتحكيم بالهفوات والاخطاء الفادحة التي اقترفها الحكم البحري في حق الشبيبة.