يواصل النجم تمارينه وتحضيراته للمواعيد القادمة ومن أجل الاستغلال الأمثل لفترة توقف نشاط البطولة سيركز المدرب منذر الكبيّر ومساعده محمد المكشر على مزيد تحسين اللياقة البدنية للمجموعة كما ينتظر أن تكون فترة الراحة هذه مفيدة لعديد اللاعبين غير الجاهزين كما يجب والذين ابتعدوا عن المباريات في الفترة الماضية وسوف ينتظر الجهاز الفني ما ستسفر عنه التمارين والمباراة الودية ضد مستقبل قابس لأجل اختيار الأحسن والأفضل فنيا وبدنيا قبل «دربي الساحل». غياب ثلاثة لاعبين كل منهم له دوره ووزنه وتأثيره الكبير في التشكيلة الأساسية (عادل الشاذلي وغازي عبد الرزاق ووائل بلغول) يجعل الفرصة مواتية لمجموعة أخرى مطالبة بضرورة إثبات الوجود والبداية من مباراة الجولة التاسعة التي ستدور يوم الأحد بعد القادم حيث يتطلب الأمر من المعوضين أن يثبتوا جدارتهم باللعب كأساسيين حتى يحرجوا مدربهم ويجد نفسه مجبرا على منحهم الفرصة الكاملة في قادم المباريات. مشكلة الظهير الأيمن عدم وجود ظهير أيمن كلاسيكي خلال المباريات الماضية جعل الفريق يخسر الكثير من نجاعته رغم وجود حمزة جبنون وفهد شقرة وكل منهما لم يقدم إلى حد الآن المردود المطلوب فقلت فاعليتهما في اللقاءات التي شاركا فيها خاصة على مستوى قدرتهما على المعاضدة الهجومية في ظل تيه الخط الأمامي... لأجل ذلك بات الجميع يتحدث عن ظهور «مشكلة» الظهير الأيمن التي لا بد للجهاز الفني أن يجد لها الحل المناسب خلال الفترة القادمة مثلها مثل خطة الظهير الأيسر التي تتطلب هي الأخرى بعض «التروشيك» حتى يكسب الخط الخلفي مزيدا من الحصانة والتوازن... اهتمام بالخط الخلفي اهتمام الجهاز الفني وانشغاله بالخط الخلفي له ما يبرره حيث أن الفريق بعد أن خاض 8 جولات قبل 6 أهداف كاملة وهو رقم يراه البعض مرتفعا بالنظر إلى الأسماء التي يتوفر عليها خط الدفاع وقد لاح هذا الخط في بعض المقابلات الماضية مفككا وغير منسجم نتيجة عدم استقرار بعض العناصر المشاركة. عمليتان جراحيتان للمرزوقي وبلكحل يبدو أن «مسلسل» الإصابات في النجم الساحلي لن تنتهي حلقاته فالفريق لم تكتمل صفوفه منذ انطلاق الموسم ففي كل مباراة يجد الجهاز الفني نفسه في حيرة بسبب الإصابات المتلاحقة والتي لا تخلو منها أي مقابلة يجريها الفريق... وكان آخر الضحايا وائل بلكحل الذي اصطادته الإصابة خلال مباراة الجولة الأخيرة أمام مستقبل المرسى حيث ألمت به أوجاع على مستوى عضلات أسفل البطن «Pubalgie» وهي نفس الإصابة تقريبا التي أبعدت زميله مهدي المرزوقي وإزاء هذا الوضع تتجه نية الجهاز الطبي للفريق نحو إخضاع وائل بلكحل ومهدي المرزوقي إلى عملية جراحية ليغيب هذا الثنائي عن النشاط لمدة لا تقل عن الستة أسابيع. 8500 دينار فقط؟ 8500 دينار فقط هو حجم مداخيل الملعب الأولمبي بسوسة عشية الأحد الماضي بمناسبة استضافة النجم لمستقبل المرسى... مبلغ مالي خصم منه قرابة ال2500 دينار بعنوان مصاريف تنظيم ليغنم صندوق الجمعية في الأخير قرابة ال6 الاف دينار وهي مداخيل أشرنا إليها في عدد أمس بالمتواضعة والتي لم تكن في حجم القاعدة الجماهيرية للفريق... إن المبلغ الصافي لا يغطي حتى منح اللاعبين بخصوص الفوز الذي حققوه. فمرّة أخرى يكسب النجم النقاط الثلاث للمباراة ويخسر عائدات الملعب لينبثق السؤال المحيّر والأكثر عدلا من هذه المعادلة... أين تلك الآلاف المؤلفة من الأحباء التي دأبت على النقد والانتقاد والمطالبة بالنتائج الإيجابية؟ فرصة ضاعت على الجمهور لئن خصّت عدة جهات فريق النجم لكرة اليد المتوّج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية بالتكريم وحفلات الاستقبال تثمينا لهذا الإنجاز غير المسبوق فإنه يمكن القول إن هيئة الدكتور حامد كمون ومن ورائها لجنة التنظيم فوّتت على الأحباء والأنصار فرصة تحية الأبطال ومشاهدة رمز البطولة مباشرة لو برمجت بمناسبة لقاء النجم ومستقبل المرسى في كرة القدم دورة شرفية لزملاء محمد التاجوري إلا أن ذلك لم يحدث لتضيع هذه الفرصة على الجمهور.