كشف مسؤول فرنسي أن اسرائيل باتت جاهزة للحرب على لبنان وأن «حزب اللّه» سيكون هدفها الأول مشيرا الى أن هذه هي خلاصة جولته التي شملت منطقة شمال فلسطينالمحتلة قبل أسابيع. وقال المسؤول الفرنسي وفق ما نقلته أمس صحيفة «السفير» اللبنانية «إن الاسرائيليين أبلغوه بأنهم استكملوا في الأشهر الأخيرة استعداداتهم العسكرية والمدنية، وأن البنى التحتية والملاجئ في شمال فلسطينالمحتلة وخصوصا المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، باتت جاهزة لمواجهة احتمالات الحرب في أي لحظة». سلسلة مناورات وفي الوقت نفسه، استكمل الاسرائيليون سلسلة مناورات هدفها اختبار قدرة الأركان والفرق الجديدة في الفيلق الشمالي الذي أعيد بناؤه، على تنفيذ الخطط المعدة في مسرح العمليات ضد «حزب اللّه»، بأسرع وقت ممكن. وحسب المصدر الفرنسي، فان المناورات، التي جرى آخرها، قبل أشهر، تستند الى مواجهة سلسلة من شبكات الصواريخ المتطورة، وكثافة نيرانية قد تهدد أمن اسرائيل، بالاضافة الى صواريخ طويلة المدى وأنظمة دفاع جوي. ولاحظ المسؤول الفرنسي أنه بخلاف المرحلة الماضية، التي كان العسكريون في اسرائيل رأس حربة المعارضة لأي عملية جديدة ضد «حزب اللّه»، وضرورة الاستثمار الزمني أكثر في عمليات التدريب والتسليح، فان ثمة انقلابا في موقف هؤلاء العسكريين الذين صاروا في طليعة المتحمسين للقيام بعملية عسكرية، وانهم على أتم الاستعداد لتنفيذ أي هجوم عسكري ما أن يصدر الأمر السياسي. ونقل المصدر ذاته أنه منذ استقالة الجنرال موشيه سوكينيك من مهمته في اعادة بناء طابور الشمال (حلقة الوصل بين القيادة والكتائب الميدانية)، وتوجيهه انتقادات قاسية لعدم كفاية الميزانية للتدريب، رغم مضاعفتها أربع مرات، خلت القيادة من الأصوات المؤثرة التي كانت تستمهل حتى بداية الصيف أي عملية هجومية، وأن اجماعا بات يسود الجيش الاسرائيلي بقدرته على خوض الحرب ضد «حزب اللّه»، متى قررت القيادة السياسية ذلك. حرب حاسمة واختار الزائر للتعبير عن انطباعه برسوخ التوجه نحو الحرب، ما قاله غادي آيزنكوت من أنه حينما تندلع الحرب المقبلة، يجب أن تحسم بسرعة وبقوة، من دون ايلاء أهمية للرأي العام العالمي، كما أنه لن تحظى لا الولاياتالمتحدة، ولا الدول التي تشارك قواتها في «اليونيفيل»، بتنبيه كاف الى اقتراب موعد الهجوم على «حزب اللّه» ، اذ لن تُلاحظ حشد الاحتياطي الاسرائيلي ولا التحركات العسكرية الكبيرة الا بعد بدء الحرب، ويعني ذلك أنه لن يتسنى لها الوقت للقيام بمساع ديبلوماسية وقائية تقنع اسرائيل بالعدول عن الحرب . وزعمت صحيفة «يديعوت أحرنوت»العبرية أمس أنّ القرار الظنّي المنتظر صدوره عن المحكمة الدولية سيتّهم مسؤولين في سوريا وإيران وحزب الله.