القدس المحتلةبيروت (وكالات) كشفت مصادر صحفية عبرية أمس أن اسرائيل بدأت استعداداتها لشنّ حرب برية على «حزب الله» العام المقبل حيث استدعت جنود الاحتياط في وقت تحدّث رئيس أركان جيش الاحتلال غابي أشكنازي عن تطوير «حزب الله» لقدراته الصاروخية بشكل كبير قائلا إن صواريخ الحزب باتت قادرة على الوصول الى مفاعل ديمونا النووي في العمق الاسرائيلي. وقال أشكنازي أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي أمس ان لدى «حزب الله» صواريخ يصل مداها الى 325 كيلومترا. حرب برية ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن اشكنازي قوله ان «حزب الله» مسلّح بعشرات آلاف الصواريخ ويصل مدى بعضها الى 300 كيلومتر وقسم قليل منها يصل مداه الى 325 كيلومترا وإن هذه الصواريخ جاهزة للاستخدام. وتعهّد أشكنازي بشن عدوان واسع على لبنان اذا حاول «حزب الله» القيام بعمليات انتقامية ردّا على اغتيال قائده عماد مغنية. وكانت مصادر صحفية عبرية رجحت ان تكون الحرب القادمة على حزب الله العام المقبل برية وحدودها صيدا (عاصمة جنوب لبنان)، وذلك بعد استخلاص العبر من حرب 2006 بأن اللجوء الى الضربات الجوية مهما كانت قاسية لا يمكن ان تبدّل من الوقائع الميدانية او تؤدي الى تغيير قواعد اللعبة. وأشارت المصادر الى تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك بشأن الزج بخمس فرق من جيشه في حرب الهدف منها القضاء على بنية «حزب الله» وإبعاده عن شمال فلسطينالمحتلة، ما يعني ان الحرب ستكون برية في الدرجة الاولى، اضافة الى الدور الذي سيلعبه سلاح الطيران ولكن عن بعد. ويرى مراقبون اسرائيليون ان الحرب البرية حتى صيدا قد تتيح تعطيل القدرة الصاروخية للحزب التي ستكون بحكم « الساقطة عسكريا» في قبضة الاحتلال بعد الزج بجيشه والعمل على تدمير المخابئ والملاجئ المحصّنة في الجنوب. تقديرات وكشفت صحيفة «النهار» اللبنانية من جهتها أن جهات رسمية لبنانية تلقت تحذيرا من هيئة عسكرية دولية مفاده أن اسرائيل تخطط لشن عدوان واسع ومركز على أهداف ل«حزب الله» وقد يتطور ليشمل أجزاء أخرى من البلاد. و أشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس الى أن الذريعة هي أن إرسال الأسلحة الثقيلة والمتطورة للحزب مستمر، سواء عن طريق سوريا أوعبر المرافئ البحرية، وآخرها احتجاز البحرية الاسرائيلية سفينة «فرانكوب» الاسبوع الماضي بدعوى أنها تحمل أسلحة مختلفة عرضتها على شاشات التلفزة المحلية والعالمية، مع شرح لمخاطر هذه المسألة بالتركيز على استهداف المدنيين، حسب زعمها. ونسبت الصحيفة الى مصادر ديبلوماسية عدم استبعادها أن يثير رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو احتجاز باخرة السلاح والانفجارات التي وقعت في منطقتي «خربة سلم» و«طير فلسيه» بجنوب لبنان والصواريخ التي أطلقت على اسرائيل من الأراضي اللبنانية وآخرها كان من بلدة حولا، لتبرير أي عدوان جديد. ورأت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي سيستغل تلك الحوادث لاتهام الحزب بأنه يخرق القرار 1701 مما يشكل خطرا داهما على أمن اسرائيل وأن قواته المسلحة مستعدة لأي طارئ. وقد أعلن الجيش الاسرائيلي أمس انتهاء مناورة الدفاع الجوي المشتركة مع الجيش الأمريكي (جونيبر كوبرا 10) التي استمرت حوالي ثلاثة أسابيع. وشارك في المناورات 1400 عسكري أمريكي ومئات من الضباط والجنود الاسرائيليين. وأبدى قائد قوات الدفاع الجوي الاسرائيلي درون جيفيش في تصريحات للإذاعة الاسرائيلية ارتياحه لنتائج المناورة، معتبرا إياها مرحلة إضافية في توثيق التعاون بين الجيشين الاسرائيلي والأمريكي.