احتضنت مدينة توزر الملتقى الوطني للمطالعة في الوسط الريفي الذي انتظم مؤخرا وكان محوره «الشباب والمطالعة» وتمّ تنظيمه بالتعاون بين وزارتي الثقافة والمحافظة على التراث والتربية والصندوق الوطني للتضامن وقد افتتحه السيد صلاح رمضان والي توزر. البرنامج تضمن مجموعة من الورشات وندوة فكرية شارك فيها عدد من المحاضرين من المتخصصين في الكتاب والمطالعة وعلم الاجتماع ومن بين فقراته ورشة موضوعها «الترغيب في المطالعة» نشطتها السيدة نعيمة المازني وشارك فيها مجموعة من المكتبيين والمربين وقد اهتمت الورشة بتقييم واقع المطالعة في المؤسسات التربوية والموارد البشرية المتوفرة للترغيب في المطالعة وتوظيف القراءة للترغيب في المطالعة وتطويرها عبر مختلف الدرجات التعليمية في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي. كما تضمن البرنامج قافلة ثقافية تكوّنت من المكتبات المتنقلة لولاية توزر والولايات المجاورة وقد تمّ تزويد مدرستين ابتدائيتين ومدرستين اعداديتين بمختلف المعتمديات في ولاية توزر بنواة مكتبة مدرسية كما ستتولى المكتبة المتنقلة بتوزر بتزويد 28 نواة مكتبة مدرسية أخرى بمجموعات من الكتب والدوريات. هذا الملتقى توّج بمجموعة من التوصيات من أبرزها استغلال التوصيات الصادرة عن الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة لاعتماد نتائجها في المخططات التنموية لمزيد النهوض بقطاع المطالعة العمومية والتسريع بحوسبة شبكة المكتبات العمومية وتحويلها إلى مركز معلومات متكاملة وتفعيل الخطوة الوطنية لتأهيل قطاع المكتبات العمومية والمطالعة في تونس لمواكبة ما يستحدث في مجال تكنولوجيا المعلومات تبعا لتطور علوم المكتبات والمعلومات وانتشار تقنيات الاتصال كما وردت في البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي «معا لرفع التحديات». كما تمّ توزيع جوائز على الفائزين في مسابقة أوفى المطالعين لسنة 2010 من مختلف ولايات الجمهورية وتكريم أنشط جمعيات الكتاب والمكتبات العمومية المحلية والجهوية.