مسّت حملة طرقات نظيفة التي تنظمها الوكالة الوطنية لحماية المحيط 15 ألف سيارة من مجموع 40 ألف سيارة المزمع الوصول اليها. وذكرت مصادر من الوكالة ان الحملة متواصلة الى نهاية الشهر الحالي وهدفها الرئيسي هو الحد من تلوث الهواء الناجم عن السيارات الذي أكد عليه رئيس الدولة بصفة شخصية اضافة الى الحد من التلوث الناجم عن البلاستيك في الطريق. واستهدفت الحملة خلال اليومين الماضيين محطتي الاستخلاص بمرناق وسيدي ثابت حيث تمكن المشرفون على الحملة من الوصول الى 500 سيارة في غضون ساعتين وتمكينهم من الوسائل التحسيسية لاسيما منها المطويات ودليل السائق الذي يضم المخاطر الصحية للتلوث الناجم عن السيارة وكيفية صيانتها. وتمكينهم ايضا من وسائل وقائية للسيارة. ومست الحملة حوالي 3 آلاف سيارة على مستوى بطّاح جربة بمساعدة جمعية جرجيس وتضاعفت الحصيلة على مستوى محطتي الاستخلاص سيدي ثابت مرناق لتصل الى 6 آلاف سيارة وتتواصل الحملة حسب نفس المصادر الى نهاية الشهر وتهدف الى الوصول الى 40 ألف سيارة. وللإشارة تنتظم هذه الحملة في اطار شراكة مع الجمعيات البيئية وذلك في اطار مزيد تفعيل المجهود الوطني في مجال الحفاظ على النشاط العام. وبناء على تجاوب المواطنين مع الحملة وما حققته الشراكة من نتائج ايجابية تتجه النية نحو التكثيف من الحملات للحد من ظاهرة تلوث الهواء والمحيط. وعموما يعد تعامل الوكالة الوطنية لحماية المحيط مع النسيج الجمعياتي بادرة طيبة وهامة في نفس الوقت لأنها تجسم ضرورة الخروج بمواضيع تهم راحة المواطن وصحته من اطار الادارة بمفردها الى اطار جديد يمكن ان يشارك ويكون فاعلا والمتجسم في المجتمع المدني. ويفترض ان يتم دعم هذه الجمعيات الفاعلة بما يجعلها قادرة على تقديم المزيد.