ستشهد مباراة اليوم بين النادي الصفاقسي و الهلال السوداني مواجهة ثنائية بين كمال زعيم نجم الصفاقسي وأحد أبرز اللاعبين حاليا وبين هيثم مصطفى قائد الفريق السوداني واللاعب رقم واحد لكل الأوقات. حوار الزعامة بين اللاعبين نتبين أبرز ملامحه الفنية بعيون المدرب سليم عبد الغفار. كمال زعيم: لاعب برتبة فنّان كمال زعيم من مواليد 26 ماي 1983 راكم تجارب فنية كبيرة من الترجي إلى بارتزان بلغراد ثم الخور القطري قبل التنقل إلى النادي الصفاقسي ليظلّ على الدوام أحد أفضل لاعبي الوسط في تونس. سليم عبد الغفار تحدث عن كمال زعيم قائلا: «يمتلك هذا اللاعب موهبة سهولة التحكم في الكرة خاصة في مساحة ضيّقة ومن هنا تكمن قدرته علي صنع الفارق بواسطة تمريراته الحاسمة والدقيقة ونتذكر جميعا هدفه في الذهاب الذي كشف عن موهبة عالية لزعيم. كمال زعيم يستعمل تقنيات التمرير بداخل وخارج الرجل ويوجهها بشكل جيد في اتجاه المهاجمين معتمدا على عنصر السرعة لمباغتة المنافس. ومن خصال هذا اللاعب كذلك التصويب الدقيق عن بعد وهذا مهم جدّا لاستغلال ضعف الحارس المعز محجوب هذا إضافة إلى إتقانه تنفيذ الكرات الثابتة. ما يمثل نقطة ضعف بالنسبة لزعيم هي سرعة «الاستسلام» في الكرات الثنائية التي تتطلب احتكاكا بدنيا ويبقى اليوم مطالبا بالاعتماد على خاصيته في التمرير الدقيق في اتجاه أوشي أغبا وحمزة يونس وأخذ الكرة عن مدافعي النادي الصفاقسي لأنهم يعانون من نقص في الإمداد الكروي. هيثم مصطفى: اللاعب الرمز هيثم مصطفى أحمد كرّار الملقب بالبرنس مفخرة الكرة السودانية وهو من مواليد 19 جويلية 1977 يعتبر من أندر المواهب السودانية الفذّة في كرة القدم إضافة إلى شخصيته القيادية داخل وخارج الملعب. هو لاعب خلوق ويعتبر رمزا لفريق الهلال الذي يعتبره جزءا منه فهو لم يغادره منذ الانضمام إليه في 1996 ويعتبر ملك التمريرات السحرية بالإضافة إلى إنجازات شخصية عديدة من فريقه إلى المنتخب السوداني. يتحدث سليم عبد الغفار عن هيثم مصطفى: «هيثم مصطفى يقترب في خصاله وطريقة لعبه من كمال زعيم فهو يمتلك خاصية امتلاك الكرة والاحتفاظ بها وتهدئة اللعب في الوقت المنافس بالتالي فهو قادر على التحكم في نسق المباريات. هو لاعب يصعب السيطرة عليه أو مراقبته نتيجة فنياته العالية حيث يقدم حلولا إضافية لزملائه في وسط الميدان والهجوم عبر التمرير الدقيق خاصة الكرات العرضية ويلعب بطريقة السهل الممتنع وبأسلوب سلس جدا».