تتجه الأنظار اليوم الى ملعب أم درمان بالسودان أين سيدور الشوط الثاني من الدور نصف النهائي لكأس «الكاف» الذي سيجمع في حدود الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس الهلال السوداني بالنادي الصفاقسي. ويبقى السؤال المطروح هل سيفعلها ممثل كرة القدم التونسية ويحقق نتيجة ايجابية في الخرطوم بالذات ويتمكن من حجز ورقة العبور للدور النهائي ويتجاوز عوامل الميدان والجمهور والمناخ الحار والاستفزازات وحتى التحكيم ويطيح بالهلال السوداني حتى لا يغضب شقيقه «المريخ» الذي نال نصيبه هو الآخر سنة 2007 وانتصر عليه ممثل كرة القدم التونسية ذهابا وإيابا (4 2) و(1 0). الهيئة المديرة وفرت للاعبين كل عوامل الراحة والاحاطة حيث يقيم الوفد في نزل رفيع صاحبه تونسي الجنسية كما أن رئيس المطبخ تونسي وبالتالي تبقى الكرة في شباك اللاعبين بشرط أن لا يضعوا الحكم في حساباتهم وأن لا يقعوا في فخ الاستفزازات حتى لا يحصل لهم مثلما حصل للترجي التونسي في لقاء الذهاب أمام مازمبي. صحيح أن الفريق سيكون منقوصا من بعض اللاعبين على غرار علولو وأغبا وتوري الذين تبقى مشاركتهم بين الشك واليقين فضلا عن أمين عباس وقلبي وشلوف وادريسا لأسباب مختلفة، لكن بالعزيمة والقليب والتركيز والانضباط سيتحقق المطلوب لكن قبل ذلك اتصلنا بمجموعة من اللاعبين القدامى الذين لم يبخلوا على اللاعبين بتزويدهم بآخر النصائح قبل ضربة البداية. جلال الهوش (لاعب سابق): لاعبونا غير محتاجين لنصائحنا باعتبارهم تجاوزوا هذه المرحلة ووصلوا الى درجة متقدمة من النضج والشعور بالمسؤولية والخبرة ما يجعلهم في غنى عن نصائحنا. لكن ما أذكر به الجميع هو عدم السقوط في فخ استفزازات الحكم حتى لا يحصل لنا مثلما حصل للترجي التونسي في الكونغو وعلى اللاعبين أن يتجنبوا مناقشة الحكم حتى لا يدخل الفريق في متاهات لا مخرج منها وما أذكّر به أيضا هو التركيز الكلي على المباراة وعدم الاكتراث بكل العوامل الخارجية وأعتقد أن النادي الصفاقسي سيخرج من المباراة بسلام ان صمد خلال نصف الساعة الأولى من المباراة باعتبار أن الهلال السوداني لا يتعدى النادي الصفاقسي في شيء فحظا سعيدا لأبناء تونس. حمادي العقربي (لاعب سابق): أنصح اللاعبين غدا بأن يتسلحوا ببرودة دم وأن لا يتأثروا بعوامل الميدان والجمهور وأن لا يفقدوا التركيز على المباراة وأن يتركوا شطحات التحكيم الافريقي جانبا وأن يحرصوا على استغلال المساحات الخلفية للهلال السوداني ويباغتوه بهدف يكون ثمنه ورقة الترشح للدور النهائي وأن يضعوا نصب أعينهم سمعة تونس وأن يتجنبوا ردود الفعل وأعتقد أنه بالتركيز والعزيمة والروح الانتصارية سينتصر النادي الصفاقسي ويشرف الكرة التونسية. مراد الرنان (لاعب سابق): نصيحتي للاعبين أمام الهلال السوداني عدم التأثر بأجواء ملعب أم درمان والتركيز على المقابلة فقط وأن يتسلحوا بالصبر والشجاعة ورباطة الجأش وأن لا يتسرعوا وبمرور الوقت سيكتشفون أن فريق الهلال السوداني في متناولهم فلا نعطي الفرصة للحكم لاستفزازنا وأعتقد أن المباراة ستلعب على جزئيات وإن العامل النفساني سيكون هو الفيصل وسيكون الانتصار حليف النادي الصفاقسي إنّ مرّ نصف الساعة الأول من المباراة بسلام. فالمطلوب المباغتة بهدف وعدم قبول أي هدف ومواصلةاللعب بنفس العزيمة و«القليب» وخاصة تفادي ما حصل للترجي التونسي مع التحكيم وهذا يتطلب كثيرا من برودة الدم. المختار ذويب (لاعب سابق): أكيد أن كل التونسيين قلوبهم مع الترجي التونسي (أمس) ومع النادي الصفاقسي (اليوم). أما بالنسبة للسي.آس.آس فإن اللاعبين مطالبون بتحقيق نتيجة ايجابية في أم درمان بالذات تمكنهم من ورقة العبور للدور النهائي لكأس «الكاف» وما أطلبه منهم هو الظهور بوجههم الحقيقي ويعطون طوال التسعين دقيقة بدون حساب وأن يبللوا أقمصتهم بالعرق وأن يكون عطاؤهم غزيرا وأن لا يضعوا في حساباتهم العوامل الخارجية أو يعتبرون الحكم طرفا في المقابلة حتى لا يقعوا في فخ استفزازاته والحرص كل الحرص على تسجيل هدف مبكر نبعثر به مخططات المنافس وأن يضعوا نصب أعينهم راية تونس وسمعتها وما أطلبه من المدرب لوشنتر أن يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وأن يتخلى عن المحاباة والعاطفة وأن يفكر في مصلحة النادي وفي جماهير نادي عاصمة الجنوب التي تعيش على أعصابها منذ انسحاب فريقها من كأس تونس ولا ترضيها إلا ورقة الترشح لتحقيق المصالحة معها فلا خيار للنادي الصفاقسي إلاّ الفوز بورقة الترشح للدور النهائي لكأس «الكاف» واسترجاع هذه الكأس التي افتكت منه في السنة الماضية بعد أن فاز بها في سنتي 2007 و2008 فضلا عن سنة 1998.