انضم توفيق بوسعادة الى أحمد الجمل رئيس اللجنة الرياضية المستقيل من مهامه حيث قدم بدوره استقالته من أمانة مال الجامعة تاركا المكتب الجامعي في وضع محرج جدّا ومثيرا في الآن نفسه انقساما واضحا بين مصرّ على رفض الاستقالة وفي صدارتهم رئيس الجامعة مهدي خواجة ومطالب بتعيين الدكتور سمير بوعوينة خلفا له في هذا المنصب وكانت «الشروق» قد تعرضت الى بعض مبرّرات استقالة بوسعادة في عدد السبت ونعود اليوم لنعرض وجهة أمين المال المستقيل في تصريح خاص أمدنا به. يقول السيد توفيق بوسعادة: «الحقيقة أنني قررت الاستقالة لأسباب أعمق بكثير من موضوع تدهور الوضعية المالية للجامعة، فمنذ أشهر وأنا أصارع من أجل احترام توصيات هيئة الرقابة المالية التي طالبتنا بالتصرف الرشيد في الموارد. لقد كانت الشرارة الأولى للخلاف تخصيص مرتب قار قدره 800 دينار للمرافق منير الهمامي بينما يحصل من هو في مثل وضعه على منحة يومية قدرها 15 دينارا ثم فوجئت خلال الأيام الأخيرة باقرار زيادة ب300 دينار في مرتب الكاتب العام وترفيع في مرتب أمين الضاوي الموظف في الادارة الفنية ب200 دينار وقد رفضت الموافقة على هذا الاجراء الذي تم دون علمي لاعتبارات مبدئية تخص التصرف الحكيم في ميزانية الجامعة ثم ما الذي سيقوله موظفو الجامعة وهم يرون هذه الزيادات غير المعقولة في مرتب الكاتب العام وموظف آخر؟». توفيق بوسعادة قال أيضا في تصريحه ل«الشروق» أنه مستقيل من أمانه المال وليس من المكتب الجامعي وأضاف «الغريب أنني فوجئت بعد الجلسة الأسبوعية للمكتب الجامعي الجامعي يوم الخميس الماضي باتخاذ رئيس الرابطة السيد أحمد بن الطيب لقرار يقضي بتعيين موظفة جديدة في هذا الهيكل وقد تم ذلك بالتنسيق مع رئيس الجامعة ودون أن يكون لي علم بهذا الأمر وهو ما يجعلني متأكدا من وجاهة استقالتي ومشروعيتها مع العلم بأنني حرصت منذ تولي خطة أمين مال على تطهير الوضعية المالية وقد وفقنا في ذلك الى حدّ كبير ناهيك وأننا تمكنا من خلاص ديون قيمتها 600 ألف دينار تقريبا». الناطق الرسمي يردّ لاستجلاء الموقف الرسمي للجامعة من هذه الاستقالة وخلفياتها اتصلنا بالناطق الرسمي والعضو الجامعي كريم الهلالي فأكد بداية على أن سلطة التصرف في الموارد المالية للجامعة تعود للمكتب الجامعي وليس لأمين المال أو أي مسؤول آخر مضيفا في هذا السياق «بالنسبة للترفيع في جراية الكاتب العام أؤكد أنه تم الاتفاق على المبدإ منذ عدة أشهر وأمين المال الذي نحترمه ونقدره ونعتبره صديقا على علم بذلك وفي ما يخص المرافق منير الهمامي القرار تم اتخاذه باجماع المكتب الجامعي أما أمين الضاوي فقد كان في وضعية متعاقد وتم ترسميه والترفيع في مرتبه إجراء منطقي مع العلم بأنه يتقاضى مرتبا غير مرتفع». وحول «شهرية» الكاتب العام مراد السلطاني أوضح الناطق الرسمي للجامعة أن هذا الأخير لم يحظ بأي زيادة منذ سنوات وقد تم الاتفاق على الترفيع في أجرته بموافقة المكتب الجامعي ولم يكن القرار فرديا من رئيس الجامعة أو أي طرف آخر.. وهو ما ينطبق أيضا على موضوع الموظفة بالرابطة. فهذا الهيكل ظل بدون كاتب عام وكان من الضروري سدّ هذا الفراغ». الناطق الرسمي للجامعة أضاف: «نحن نتفهم وضعية توفيق بوسعادة الذي يتحمّل مسؤولية مرهقة جدا هي أمانة المال كما نتفهم أيضا عتبه على الجامعة التي لم تتمكن من منحه عضوية في الاتحاد العربي ومهما حصل فإنه سيبقى من الأعضاء الذين يتمتعون بمكانة خاصة ولن نفرط في خدماته بسهولة. وفي هذا الاطار أؤكد على أننا لم نقبل استقالته وسنفعل ما في وسعنا لكي يستمر في منصبه».