بالإضافة إلى أن النادي الصفاقسي مطالب بتسديد مبلغ 240 ألف أورو لأورلندو بيراتس نصيبه من صفقة شراء المهاجم "ليلو مبيلي" فإن نادي عاصمة الجنوب مطالب أيضا بتسديد مبلغ 300 ألف أورو للشركة الوسيطة التي كانت وراء انتقال هذا اللاعب من صفاقس إلى الهلال السعودي... ولئن سدّد الرئيس السابق للنادي الصفاقسي منصف السلامي 100 ألف أورو للشركة فإنه بقي بذمّة هيئة نوفل الزحاف 200 ألف أورو ولم يتم احترام آجال الدفع وهو ما وضع النادي في ورطة جديدة مع "الفيفا" لكن وكيل الأعمال فخري يعيش تدخل لانقاذ الموقف في الوقت الحاسم وأرجأ تتبع الشركة للنادي الصفاقسي حتى لا يزداد وضعه تعقيدا في أروقة "الفيفا".. آجال الخلاص وبداية المشكل وعلمنا أن الشركة سبق لها المطالبة بحقوقها وتدخل وكيل الأعمال فخري يعيش لإبرام صلح بينها وبين هيئة المنصف السلامي وتم تنفيذ الاتفاق بتمكين الشركة من مبلغ 100 ألف أورو ولم يقع تنفيذ باقي الاتفاق وحلت آجال الخلاص والتسوية فما كان من الشركة إلا أن أعدّت ملفا لإحالته على «الفيفا» بعد إعلام هيئة نوفل الزحاف التي استنجدت بوكيل الأعمال ليقنع هذه الشركة بضرورة إعادة النظر في الجدولة السابقة وإعداد أخرى جديدة مراعاة للظروف التي تمرّ بها البطولة عامة والنادي الصفاقسي خاصة. ويذكر أنه بخصوص أموال فريق «أورلندو بيراتس» التي قضت «الفيفا» بإجبار النادي الصفاقسي على تسديدها قد تدخلت جامعة الكرة في الملف حيث تحوّل أنور الحداد إلى جنوب إفريقيا صحبة مسؤولين من «السي-آس-آس» وقسم المبلغ على أقساط وعلى النادي الصفاقسي تسديده في أجل عام.. علما وأن «ليول امبيلي» انتدبه النادي الصفاقسي في أواخر 2007... الجامعة تكفّلت بإقامة منتخب إفريقيا الوسطى فقط في السياق ذاته يسافر وكيل الأعمال فخري يعيش هذا الأسبوع إلى السودان للوقوف على اتمام صفقة انتداب الهلال السوداني لإبراهيما توري الذي سافر منذ أيام إلى الخرطوم... وسيقع امضاء عقد مع اللاعب لمدة 6 أشهر في نطاق الإعارة مقابل 150 ألف دولار للنادي الصفاقسي كما أنه من المنتظر إدراج بند يقضي بشراء الهلال السوداني للاعب بصفة نهائية في حال نجح خاصة أنه سيقع إدراجه في قائمة كأس إفريقيا في مقابل ذلك سيفسخ الهلال بالمناسبة عقد «ليلو امبيلي» ليصبح بذلك في حل من أي التزام وسيشرف على هذه العملية وكيل أعمال «امبيلي» فخري يعيش الذي كان وراء تنظيم المباراة الودية التي جمعت أمس منتخبنا الوطني بمنتخب إفريقيا الوسطى في سوسة علما وأن وكيل الأعمال المذكور قد أعفى الجامعة من عديد المصاريف وجنّبها تسديد مبلغ لمنتخب إفريقيا الوسطى الذي حل بتونس على حسابه الخاص ولم تتكفّل الجامعة إلا بتكاليف الإقامة.. عبد الوهاب الحاج علي
النادي البنزرتي وراء استقالته محمود الورتاني يحتفظ بالأسباب.. وجلال تقية يوضح في تبرير لأسباب استقالته من الادارة الفنية الأربعاء المنقضي أكد محمود الورتاني أنه يرفض المسّ من شخصه ولا يقبل بالمرّة التشكيك في امكانياته ومسيرته، وفي اتصال «بالأسبوعي» قال المدير الفني المستقيل «.. لن أذكر الأسماء التي أساءت إليّ لأن المكتب الجامعي يعرف جيدا ماذا حدث معي، فقد تأقلمت مع كل الوضعيات وعملت دون أية خلفية وتحلينا بالصبر أمام عديد الصعوبات بما في ذلك المالية لكن عندما يقع المسّ من شخصي لا أقبل البقاء والمواصلة هروبا من التصعيد واتساع دائرة المشاكل لأن وجودي في الادارة الفنية للعمل وتقديم الاضافة لا لاثارة المشاكل والدخول في متاهات الصراع مع أعضاء المكتب الجامعي». رسائل قصيرة والملفت للانتباه أن محمود الورتاني الذي رفض ذكر الأسماء التي اختلف معها في الجامعة كما احتفظ لنفسه بالأسباب الحقيقية للاستقالة، كان بعث بارسالية قصيرة الى كل أعضاء الجامعة يعلمهم فيها أنه قدم استقالته لمكتب الضبط بالجامعة معتذرا عن المواصلة إلا عضو واحد وهو أمين المال جلال تقية الذي لم تبلغه هذه الإرسالية القصيرة مما يعني أن مشكل المدير الفني مع أمين مال الجامعة.. وبالنّبش في خفايا الخلاف أكدت مصادر من المكتب الجامعي أن اختلافا في وجهات النظر بين الطرفين أدّى إلى خلاف بينهما يتمثل في أن المدير الفني طالب ببعض التجهيزات للعمل في اطار تنفيذ برنامج للتكوين لكن جلال تقية طالبه ببرنامج مفصل وطلب يتضمن كل ما يحتاجه لاتمام البرنامج وتطوّر النقاش بينهما إلى أن تحوّل الى مشادة كلامية غادر على إثرها الورتاني المكتب الجامعي الذي كان منعقدا لكن بعد أسبوع أعلن الورتاني استقالته ولدى اتصالنا بجلال تقية أعلمنا أنه متواجد بألمانيا ولم تصله الرسالة القصيرة لمحمود الورتاني بل علم بالاستقالة عن طريق بعض الأطراف. تقية يوضح وأما عن حقيقة الخلاف بينهما فقد استغرب أمين مال الجامعة الاستقالة معتبرا أنه ليس سببا فيها وقد يكون لمحمود الورتاني برنامج خاص سينطلق في تنفيذه قريبا لذلك استقال بعد أسبوع من الخلاف الذي نشب بينهما حيث أفادنا في اتصال هاتفي بالقول: «أموال الجامعة أمانة ومن واجبي الحفاظ عليها وأنا لم أطلب المستحيل بل اردت أن يقدم لنا المدير الفني برنامجه لنعتمده في صرف الأموال وقد حدثت مشادة كلامية بيننا وهذا أمر طبيعي لكنني أقدره وأحترمه وأشكره في الآن ذاته على العمل الذي قدمه في الادارة الفنية ولو أنه بعد خصومتنا سافر سي محمود مع النادي البنزرتي في رحلة «هانوفر» وعند عودته من ألمانيا أعلن استقالته وأتمنى له التوفيق..». من جهة أخرى علمنا أن اتفاقا تم بين هيئة النادي البنزرتي ومحمود الورتاني ومن المتوقع أن يكون سي محمود مدرب المرحلة المقبلة في النادي البنزرتي خلفا لماهر الكنزاري وهو ما أكده لنا بعض أعضاء المكتب الجامعي الذين لهم علاقة طيبة مع المدير الفني المستقيل. عبد الوهاب الحاج علي