تحدثت في اليومين الأخيرين معظم وسائل الاعلام السودانية عن الاحتراز الذي تقدم به الهلال السوداني للكنفدرالية الافريقية لكرة القدم ضد مشاركة لاعب النادي الصفاقسي شاكر البرقاوي في مباراة العودة للدور نصف النهائي لكأس الكاف الذي احتضنه ملعب أم درمان بالسودان يوم 14 نوفمبر الجاري والتي تمكن خلالها النادي الصفاقسي من الترشح للدور النهائي لكأس «الكاف» بضربات الجزاء (5 4) بعد أن انتهى اللقاء لصالح الهلاليين بنتيجة (1 0) وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب بصفاقس حتى أن بعض المواقع تحدثت عن ترشح الهلال السوداني وأكدت أن كسبه للاحتراز لا ريب فيه. ولمعرفة حقيقة الموضوع اتصلت «الشروق» برئيس فرع كرة القدم للنادي الصفاقسي السيد الناصر البدوي الذي أكد لنا أن العملية تدخل في نطاق الدعاية الفاشلة التي سوف لن يجني منها الهلال السوداني إلاّ السراب وهو أسلوب واضح سلكه المسؤولون السودانيون للتخلص من انتقادات الأحباء وامتصاص غضبهم خاصة أن مباراة الأحد الماضي سبقتها هالة من الدعاية والتأكيد على أن النادي الصفاقسي سيدفن في مقبرة الابطال في ملعب أم درمان. ولمزيد التوضيح يقول الناصر البدوي: «الاحتراز ليس قانونيا باعتبار أن مسؤولي الهلال السوداني يعتقدون أن شاكر البرقاوي جمع في رصيده 4 انذارات أي أقصي في المرة الأولى بعد حصوله على انذارين ولم يلعب في مباراة العودة ضد فتح الرباط المغربي ثم جمع انذارين آخرين وهو ما يساوي عقوبة بمقابلتين متتاليتين وهذا لم يحصل باعتبار أن البرقاوي لم يجمع أربعة انذارات على ثلاثة انذارات فقط مما سمح له باللعب يوم 14 نوفمبر بدون اشكال». وأضاف البدوي قائلا: «لنفترض أن البرقاوي جمع في رصيده 4 انذارات، فلماذا تغافلت الكنفدرالية الافريقية عن احاطة كل الأطراف من جمعيات وحكام بالموضوع مثلما جرت العادة ومثلما حصل لنا مع اللاعب أمين عباس الذي تحصل على انذارين فتغيب عن مقابلة ثم جمع في رصيده انذارين آخرين فتغيب في مقابلتين متتاليتين (ضد فتح الرباط المغربي ثم ضد الهلال السوداني في مباراة الذهاب). وأعتقد شخصيا أن ما روجه الهلال السوداني يدخل في نطاق الدعاية لتهدئة جماهيره الغاضبة لا غير وأن النادي الصفاقسي يعرف ماذا يفعل ولا يطبق إلا القانون وسيكون في الدور النهائي ذهاب يوم 28 نوفمبر الجاري ضد فتح الرباط المغربي».