تورّط موظف بالبريد في الاستيلاء على مبالغ مالية من حسابات ادخار تابعة لحرفاء لدى البريد، وكشف عنه عدم وجود فوائض مالية على تلك الأموال ومثل مؤخرا أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث اعترف بما نسب إليه. وجاء في ملف القضية أن عددا من الحرفاء لدى احدى الوكالات البريدية تظلّموا لدى مسؤولي الوكالة حول عدم تسجيل فوائض مالية بحسابات ادخار فتحوها لدى الوكالة. تحرّى المسؤولون حول فحوى ما ورد في تلك الشكاوى وتوصلت تحقيقاتهم الى الكشف عن غياب الأموال المودعة لفترات معيّنة ثم يتمّ معاودة إيداعها لاحقا وهو ما نفاه الحرفاء حيث أكدوا أنهم لم يسحبوا أي مبلغ مالي من حساباتهم ولا يقومون إلا بعمليات الايداع فقط. وبتواصل تحرّيات المسؤولين توصّلوا الى الكشف عن هوية من يتولّى سحب تلك الأموال، وهو الموظف المكلّف بفتح حسابات ادخار لفائدة الحرفاء وتسليمهم دفاتر ادخارهم ونظرا لمعرفته لأرقام تلك الحسابات، فإنه يعمد الى سحب مبالغ مالية متفاوتة من حسابات مختلفة ليعتمدها في أنشطة تجارية خارج مهنته ثم يعيد تلك الأموال لاحقا وبإيقافه وإحالته على أنظار قاضي التحقيق اعترف بتورطه في العمليات المنسوبة إليه فصدرت في حقه ثلاث بطاقات إيداع بالسجن الى أن مثل يوم أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وبعد سماع تصريحاته في القضايا الثلاثة المرفوعة ضده قرّرت هيئة المحكمة المفاوضة والتصريح بأحكامها لاحقا.