عادت جمعية أحباء المكتبة والكتاب بسوق الجديد الى النشاط بعد توقف دام أعواما وقد تم مؤخرا تعيين هيئة جديدة للجمعية وقد شرعت في نشاطها بتنظيم أمسية شعرية احتضنتها دار الشباب. الأمسية شارك فيها الشافعي سليمي بقصائد افتتاحية وترحيبية عرف بها وحيا فيها الشعراء والمدينة وكان الشافعي أصدر مؤخرا كتابا ضم جملة من قصائده وجاء كشهادة وفاء للوطن وللشهداء ولبعض أصدقائه! كما قرأت الشاعرة شريفة بدري جملة من قصائدها المختارة من مجموعتها الشعرية التي ستصدر قريبا ومن بين ما قرأت قصيدة عن أسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل منذ أشهر. «كان في الأسطول قوت للجياع وبساتين وأمواج هديل ودمى الأبرياء الحالمين في تناهي الحلم بالنزر القليل كنت أخشى أن يقولوا ما تكون هذه الأشياء؟ أطفال الخليل أستحي إن قلت هذي لعب من دمعة تنساب في صمت ثقيل» كما شارك في هذه الأمسية الشاعر نجم الدين الحمدوني الذي قرأ من عمله الصادر مؤخرا بعض القصائد وخصوصا «وفي عشقها كم يباح الهيام» ومنها قوله: ولي تونس والجنوب ولي أهلها والذين أناخوا الظلام وهاموا ولي تمرها والنخيل وتلك الرمال التي لا تحام ولي تونس والشمال ولي بحرها والرمال وتخلل اللقاء تكريم معتمد الجهة لعدد من التلاميذ ولعدد من الوجوه المحلية وكان زميلنا محمد الصالح غانمي مراسل «الشروق» في سوق الجديد من بين المكرّمين الحاصلين على شهائد تقدير في هذه الجلسة. عودة هذه الجمعية للنشاط أعطتها متابعة المندوب الجهوي للثقافة الأستاذ مصطفى العلوي دفعا جديدا وهي عودة من شأنها إثراء المشهد الثقافي بهذه الربوع سيما وقد لمسنا حماسا لدى أعضاء هذه الجمعية وقد أكدت الكاتبة العامة للجمعية وأمينة المكتبة العمومية بها ان النشاط سيتواصل في الموسم الجديد وستسعى الجمعية الى تحقيق الإضافة للمحطات الثقافية بهذه الجهة.