فاتحة «المولود الثقافي الجديد» الذي انتهت المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بسيدي بوزيد من إدراجه في المدّة الأخيرة لتعزيز المشهد الثقافي بالولاية وذلك بالتنسيق مع الزميل الصحفي والناقد رياض خليف منسق ملتقى الشعر المغاربي «عامر بوترعة» السنوي والمشرف على نادي الابداع الأدبي بالمركب الثقافي أبوبكر القمودي بمدينة سيدي بوزيد وذلك في نهاية الأسبوع الماضي كانت مع الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد بحضور الأستاذ مصطفى العلوي المندوب الجهوي للثقافة بسيدي بوزيد وعدد كبير من المثقفين والمبدعين ورجال التربية والتلاميذ والطلبة والإعلاميين فضلا عن الناشطين في القطاع الثقافي بالمؤسسة. وقبل الاستماع إليه في جملة من قصائده الشعرية ذكّر الصغير أولاد أحمد بالوضع الثقافي الذي كانت عليه جهة سيدي بوزيد في الماضي وخاصة في الثمانينات اعترف خلال حديثه أنه لم يوفّ من ناحيته الجهة حقّ قدرها من الناحية الثقافية خصوصا عندما استقر بالعاصمة وهناك خبر وعرف ثنايا وخفايا المشهد الثقافي وأضاف أنه آن الأوان أن تتظافر الجهود لرفع التحديات والنهوض بالجهة على جميع الأصعدة مادامت تتميّز بخصوصيات هامة تمكّنها من الشموخ وطلب من المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث أن يدعو الشاعر الكبير سعدي يوسف في احدى الدورات القادمة من الملتقى المغاربي للشعر. ثم انتقل في ما بعد إلى قراءة جملة من القصائد الشعرية القديمة والحديثة منها التي تتغنى بالطبيعة والمرأة والجمال والوطن والعروبة وغيرها على غرار «أحيانا» و«الجنوب» و«نساء» ومرثية لمحمود درويش «كوني أحبّك» و«الدقيقة» و«هذا أنا» (قصيدة طويلة) و«أعود إلى الشعر» وهي آخر قصيدة كتبها وقصائد أخرى من ديوانه «الوصية».وقد شارك في هذه الأمسية الشعرية ثلة من شعراء الجهة منهم «مها دبّش» و«محمد نجيب هاني» و«شمس الدين الحمدوني» و«هدى حاجي».