يفترض أن يكون وزير التربية السيد حاتم بن سالم قد التقى بعد ظهر يوم أمس بالسيد منصف الزاهي عضو المركزية النقابية المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تنتظر فيه النقابة العامة للتعليم الثانوي فتح باب التفاوض مع الوزارة قبل انعقاد هيئتها الادارية يوم 25 نوفمبر الجاري وهي الهيئة التي ستقرر مسار التحرك النقابي في القطاع خلال المدة القادمة وبعد اضراب 27 أكتوبر الماضي. كما يأتي لقاء الزاهي والوزير (مساء أمس) بعد اعلان النقابة العامة للمعلمين ان جلسة التفاوض الاخيرة التي تمت مع الوزارة لم تكن مشجعة وحملت مقترحات وصفتها المصادر النقابية بالهزيلة بخصوص مطالب واقتراحات الطرف النقابي. ويرى الملاحظون إن لقاء الوزير ومنصف الزاهي قد تكون مهمته الأولى اذابة جبل الجليد الجاثم الآن على العلاقة بين نقابة الثانوي ووزارة التربية وعودة الروح الى المفاوضات بين الجانبين. مطالب وتقول المصادر إن النقابة العامة للتعليم الثانوي تتمسك بمطالبها ولكنها تتمسك أيضا بالحوار والتفاوض وتؤكد ان مطالبها مشروعة وتهم تحسين ظروف عمل المدرسين والنهوض بالمؤسسات التربوية. تربية وأسرة وفي الأثناء تبدو العلاقة بين النقابة العامة للتعليم الثانوي ومنظمة التربية والأسرة تسير في اتجاه التوتر. وقال كاتب عام النقابة ان هذا الموضوع سيكون من أهم المواضيع التي ستطرح على الاجتماع القادم للهيئة الادارية. وأضاف «إن منظمة التربية والأسرة تدخلت في خلاف مهني بين النقابة والوزارة وكانت فيه المنظمة منحازة الى جانب الوزارة ضد المدرسين». وتؤكد المصادر ان الهياكل الجهوية للنقابة العامة للتعليم الثانوي ستتولى اتخاذ قرارات بالمقاطعة ودعوة كل المدرسين الى عدم التعامل مع منظمة التربية والأسرة.