أكد الشيخ مهدي الصميدعي أمين عام هيئة الافتاء والارشاد العراقية ان عدد المقاومين في العراق يتزايد بشكل كبير من يوم الى آخر حتى انه أصبح يقدّر بالملايين في الوقت الحالي. وأوضح الصميدعي ان كل العراقيين يعلمون الآن وحتى الولاياتالمتحدة نفسها ان المقاومة في العراق بدأت بأفراد وها هي اليوم أصبحت بالملايين جراء الافعال التي ترتكبها قوات الاحتلال الامريكي بحق الشعب العراقي. وشدد الصميدعي الذي كان يتحدث في حوار سياسي واعلامي نظمه المنتدى القومي العربي ان المقاومة العراقية هي مقاومة وطنية ومتكاملة تعمل على تحقيق هدف واحد يتمثل في طرد المحتل. واستشهد المسؤول الديني السنّي في كلامه بما جرى في مدينة الفلوجة وكيف قدّم المهدي بقيادة الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر المساعدة من خلال ارساله مقاتلين لنصرة أهالي الفلوجة وسامراء. ودعا الصميدعي في هذا الصدد مختلف وسائل الاعلام الى الكف عن تشويه صورة المقاومة العراقية التي تتهمها بعض الاوساط بقتل مدنيين عراقيين. وتابع قائلا : «لو سمح للإعلام بأن ينقل الحقيقة حول ما يتعرض له المحتل من اعمال المقاومة لخرجت الأمهات والاخوات الأمريكيات الى الشوارع تدعو الى سحب الجنود الأمريكان. وأوضح من جهة أخرى ان حجم الدمار الذي تسبب فيه الاحتلال في العراق والابادة التي تعرض لها أهالي بعض المدن العراقية على غرار مدينة الفلوجة قد زرعا المحبة بين العراقيين حتى أشرقت شمس موحدة بين السنة والشيعة التي «أخمدت» نار الفتنة. وأضاف «كلنا نعلم ان الاحتلال دخل الى العراق تحت ذرائع عدة وهي تحرير العراق من صدّام وأسلحة الدمار الشامل لكن أسلحة الدمار الشامل بالمفهوم الأمريكي هي كلمة توحيد المسلمين وها هي اليوم لم تجد أسلحة دمار شامل واعتقلت صدام فما الذي يبقيها بالعراق اذن؟». وتابع : «أمريكا تبرر اليوم احتلالها للعراق تحت ذريعة وجود منظمات ارهابية لكن عن اي ارهاب يتحدثون وهم نفسهم أصحاب فيضحة سجن «أبو غريب» كاشفا ان الجيش الامريكي اغتصب اكثر من 1050 امرأة في العراق. من جانبه طالب الشيخ محمود المشهداني عضو الهيئة بوساطة دولية لفضح جرائم الاحتلال بالعراق.