شن أيمة من السنة والشيعة في العراق امس هجوما على الحكومة العراقية المنصّبة متهمين اياها بالتعاون مع القوات المحتلة ومنتقدين اولى الاجراءات التي اتخذتها ضمن ما يسمى بقانون السلامة الوطنية الرامي الى ضرب المقاومة. وطالب امام جامع ام القرى ببغداد حكومة علاوي المنصّبة «بالسيادة الكاملة او الاستقالة الجماعية». وقال الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي خلال خطبة الجمعة انه «على الحكومة ان ترفض اعتقال ابرياء باسمها وان تهاجم شعبنا في الفلوجة وفي سامراء». وأضاف الشيخ السامرائي «إننا ندين هذه العمليات بشدة» في اشارة الى الغارات الامريكية على مدينة الفلوجة بزعم ملاحقة ابي مصعب الزرقاوي والرد الامريكي على مقتل 4 جنود امريكيين وعناصر من الحرس الوطني العراقي في مدينة سامراء امس الاول. وفي الكوفة اتهم متحدّث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية المنصّبة بعدم بذل ما في وسعها لتقديم الماء والكهرباء والوقود للعراقيين وبعدم الكف عن شكر امريكا». وحيّى الشيخ جابر الخفاجي ايران وسوريا لتأكيدهما رفض وجود قوات اجنبية في العراق وهو ما يراه علاوي ضروريا. وفي السياق ذاته ندد امام جامع ابن تيمية في بغداد الشيخ مهدي الصميدعي باعلان علاوي على الملإ انه كان ضالعا في الغارة الامريكية الاخيرة على الفلوجة وبالصلاحيات الاستثنائية التي منحها لحكومته بمقتضى قانون الطوارئ. واعتبر الشيخ الصميدعي انه لن يكون بامكان رئيس الوزراء فرض تضييقات على الحريات العامة في غياب برلمان منتخب. وفي مدينة الصدر الشيعية دعا امام قريب من مقتدى الصدر حكومة علاوي الى العمل على منع أطراف اجنبية من التدخل في شؤون العراق وقال «دعوا العراق يحل مشاكله بمفرده».