تنظم وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين الى غاية 20 ديسمبر القادم شهر حماية الطفولة الذي يلتئم هذه السنة تحت شعار: «الطفل والانترنات: من أجل ابحار آمن وخال من المخاطر». ويتضمن برنامج شهر الحماية لهذه السنة أنشطة متنوعة بهدف مزيد التحسيس ونشر الوعي لدى جميع المتدخلين حول أهمية ضمان حق الطفل في الحماية من جميع المخاطر لاسيما تلك المتعلقة باستخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة. وسيتم بالمناسبة تنظيم سلسلة من الندوات العلمية والأيام الدراسية ومنابر للحوار عبر الانترنات يتولى تنشيطها مختصون في المجال اضافة الى تنظيم حملات توعوية بالتعاون مع وسائل الاعلام الوطنية والجهوية. سوء استخدام سلطة الاشراف تنظم هذا الشهر احتفالا بذكرى مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وتكريس للخيارات الوطنية التي أرسى دعائمها الرئيس بن علي في مجال العناية بقطاع الطفولة كما يتنزل هذا الموضوع ضمن محاور الاحتفال بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة استجابة لدعوة رئيس الجمهورية اضافةالى اذنه باعداد دراسة حول «محتوى الحوار الافتراضي» في غضون 2012. ويندرج الاختيار أيضا في اطار خطة الوزارة في مجال التربية الوالدية تنفيذا لاستراتيجية تنمية قدرات الأسرة ومساعدتها على الاضطلاع بدورها على الوجه الأفضل من حيث تربية الأطفال ومتابعتهم وتنشئتهم خاصة في ظل التحديات الجديدة التي فرضها المستوى المعرفي الذي بلغه أطفال تونس وانخراطهم في مجتمع المعلومات وذلك بفضل حرص بلادنا على اعتماد مبدإ تكافؤ الفرص في النفاذ الى تكنولوجيات المعلومات كتوفير الحاسوب العائلي ومراكز عمومية للأنترنات بكل قرية واعتماد نظام تعريفات تفاضلي يشجع الجميع على الانخراط في زمن الرقمنة وعممت تدريس الاعلامية على المؤسسات التربوية والجامعية في عدالة تامة بين الجنسين وبين الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة وتعميم ربط المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية بشبكة الانترنات. وأمام هذه التحولات بات من الضروري تكثيف الجهود للحد من التأثيرات السلبية لسوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة لا سيما المواقع الجنسية والتحريض على الجريمة والتحريض على الميز العنصري... وكل أشكال المخاطر التي تنجم عن سوء استعمال «الفضاء السبرني».