تونس 19 نوفمبر 2010 (وات) - تلتئم فعاليات شهر حماية الطفولة لهذه السنة من 20 نوفمبر إلى 20 ديسمبر 2010 تحت شعار "الطفل والانترنت ... من أجل إبحار آمن وخال من المخاطر". وتعقد هذه التظاهرة ببادرة من وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين احتفالا بذكرى مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل /20 نوفمبر 1989/ وتكريسا للخيارات الوطنية الرائدة في مجال العناية بقطاع الطفولة. " ويتنزل اختيار موضوع /الطفل والانترنت/ضمن محاور الاحتفال بالسنة الدولية للشباب التي اقرتها منظمة الأممالمتحدة بدعوة من رئيس الجمهورية وفي صميم الدراسة التي اذن باجرائها فى افق سنة 2012 حول / محتوى الحوار الافتراضي/. كما يندرج هذا الاختيار في اطار خطة الوزارة في مجال التربية الوالدية تنفيذا لاستراتيجية تنمية قدرات الأسرة ومساعدتها على الاضطلاع بدورها على الوجه الأفضل من حيث تربية الأطفال ومتابعتهم وتنشئتهم خاصة في ظل التحديات الجديدة التى فرضها المستوى المعرفى الذي بلغه أطفال تونس وانخراطهم في مجتمع المعلومات. كما يبرز شعار التظاهرة أهمية تسليط الضوء على العلاقة بين الطفل والانترنات وتعزيز ثقافة الطفل والأسرة في هذا المجال وتكثيف الجهود الرامية الى التحسيس بالمخاطر التى تطرحها الشبكة العنكبوتية لاسيما تلك الناجمة عن سوء استعمال "الفضاء السيبرني" والعمل على مقاومتها بشكل ناجع وجماعي. ويتضمن برنامج شهر حماية الطفولة لهذه السنة انشطة متنوعة تهدف الى مزيد نشر الوعي لدى جميع المتدخلين حول أهمية ضمان حق الطفل في الحماية من جميع المخاطر وخاصة المتعلقة باستخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة. وسيتم بالمناسبة تنظيم سلسلة من الندوات العلمية والايام الدراسية ومنابر الحوار عبر الانترنات يتولى تنشيطها مختصون في المجال اضافة الى تنظيم حملات توعوية في الغرض بالشراكة مع وسائل الاعلام الوطنية والجهوية. وقد حرصت تونس على اعتماد مبدا تكافؤ الفرص في النفاذ الى تكنولوجيات المعلومات وضمنت فرصة رقمية لجميع التونسيين من خلال عدد من المشاريع الرئاسية تم بموجبها توفير حاسوب عائلي لكل بيت تونسي ومركز عمومي للانترنات بكل قرية واعتماد نظام تعريفات تفاضلي للتشجيع على الانخراط في زمن الرقمنة. كما تم تعميم تدريس الاعلامية على المؤسسات التربوية والجامعية وتيسير نفاذ كل شرائح المجتمع التونسي الى التكنولوجيات الحديثة وإشاعة الثقافة الرقمية على نطاق واسع اذ وقع ربط جل المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية بشبكة الانترنات. وأمام هذه التحولات بات من الضرورى تكثيف الجهود للحد من التأثيرات السلبية لسوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة والانترنت. وفى هذا الصدد تعددت المبادرات الدولية التي تدعو إلى إيلاء مسألة تعاطى الأطفال مع الوسائل الحديثة للاتصال الاهمية التي تستحقها من خلال تأمين الدخول إلى الفضاء الافتراضي لجميع الاطفال دون تمييز والحد من الفجوة الرقمية مع تعزيز جهود التوقي من المخاطر المحتملة.