عثر طفل على جثة عمّه أول أمس (الجمعة) في كهف في ناحية جبلية من منطقة المصابحية التابعة لمعتمدية سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد.. وكان الهالك قد اختفى عن الأنظار منذ يومين فقط. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن شابا من منطقة المصابحية اختفى أيام عيد الاضحى عن أنظار أهله بلا موجب وسابق اعلام وهو ما جعل بعضهم يسأل عنه أقاربه وذلك عبر المكالمات الهاتفية هنا وهناك لكن بلا جدوى، لكن ابن شقيقه عثر عليه صدفة عندما كان يرعى شويهاته بين جداول وكهوف وهضاب المنطقة المجاورة لمسكنه. كانت جثة هامدة غطاها تراب الكهف المحاذي لمسلك المترجلين الذين يعبرونه في تنقلهم داخل منطقتهم. ولما تأكد الطفل من الأمر عاد مسرعا وأبلغ الأهل وبعدها تمّ إعلام الجهات الأمنية وأعوان الحماية المدنية الذين تحولوا صحبة ممثل وكالة الجمهورية بسيدي بوزيد لمعاينة الحادثة على عين المكان. وقد تمّ نقلها الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ثم الى الطبيب الشرعي لمعرفة ظروف وأسباب الموت قبل الاذن بدفن الجثة. وقد علمنا أن الكهف الذي وجدت تحته الجثة هو عبارة عن مقطع لتقليع الحجارة قديم العهد كما علمنا أيضا أن الهالك كان يتّصف بأخلاق رفيعة جدا وسلوك حسن وكان يميل دائما الى العزلة والانفراد بنفسه خصوصا بعد عودته من ولاية صفاقس منذ أكثر من عام بعد غياب طويل تجاوز ال20 سنة.