اتهمت حركة «الجهاد الاسلامي» الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي بالسعي الى توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة من خلال الاستعدادات والتدريبات التي يجريها الجيش الاسرائيلي والحملات الدعائية التي تهدف بالأساس الى حشد دعم دولي للحرب على القطاع فيما أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه لن يعود الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل اذا لم يشمل قرار تجميد الاستيطان شرق مدينة القدس الفلسطينية المحتلة. ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن داود شهاب الناطق الرسمي ل «حركة الجهاد الاسلامي» من غزة قوله ان «اسرائيل حاولت مؤخرا وعبر دعايتها أن تتحدث عن وجود تيارات أومجموعات تتبع تنظيم «القاعدة» في قطاع غزة، وحاولت ماكينتها الاعلامية بث أكاذيب بوجود دور لبعض الدول في المنطقة تجتمع مصالحها مع الاحتلال في ضرب هذه المجموعات»، موضحا أن «ذلك كله دعاية مكشوفة وواضحة تحاول اسرائيل من خلالها حشد قوى اقليمية لتقف الى جانبها في أي عدوان قادم على غزة». وأشار شهاب الى أن «المقاومة الفلسطينية ستكون قادرة على الصمود والمجابهة في حال أي عدوان جديد، فهي تمتلك الارادة الحقيقية للقتال وللبقاء على الأرض»، مشيرا الى أن المستوطنات المحيطة بالقطاع لن تكون وحدها تحت نيران المقاومة، بل إن يد المقاومة ستصل الى عمق المدن الاستيطانية داخل اسرائيل». وعلى صعيد آخر، اعتبر الناطق باسم الجهاد: «أن الضمانات الأمريكية الأخيرة لاسرائيل هي عبارة عن رشوة للاحتلال وفي مقابل هذه الرشوة، لا يجني الفلسطينيون الا صفرا، فالاحتلال سيستفيد منها مرتين، الأولى في تكريس وتشريع الاستيطان بعد انتهاء فترة التجميد المزعومة، والثانية في استفادته من حجم الصفقة العسكرية المالية التي ستمنح له». ومن جانبه أكد محمود عباس أنه «حتى الآن لم يصل الى الجانبين الفلسطيني أو الاسرائيلي من الادارة الأمريكية أية مقترحات حتى يمكن التعليق عليها»، مشيرا الى أن بعض المعلومات ظهرت في الصحافة منها ما يتعلق بالصفقة التي يتردد ابرامها بين الادارة الأمريكية واسرائيل وتتضمن تزويد اسرائيل بمعدات عسكرية متطورة مقابل تمديد وقف الاستيطان لفترة محدودة. وأضاف أن الفلسطينيين أوضحوا أنه لابد من التركيز على قضيتي الحدود والأمن في حالة استئناف المفاوضات المباشرة، مشددا على رفض السلطة الفلسطينية استئناف آية مفاوضات مباشرة في حالة استمرار اسرائيل في أنشطتها الاستيطانية، مؤكدا على ضرورة أن يكون وقف الاستيطان شاملا لجميع الأراضي الفلسطينية وأولها مدينة القدس، وقال عباس ان الجانب الفلسطيني لازال ينتظر الرد الرسمي من الادارة الأمريكية.