اندلعت الليلة قبل الماضية مواجهات بين الشرطة المصرية وأنصار مرشحي «الإخوان المسلمين» عقب تنظيمهم مسيرات احتجاجا على ما وصفوه ب«استبعاد عدد من مرشحيهم» في الانتخابات التشريعية المقررة في 28 نوفمبر الجاري. وأوردت مصادر إعلامية مصرية أن مدينة الاسكندرية شهدت صداما داميا بين الطرفين مشيرة الى أن «الإخوان المسلمين» نظموا نحو 20 مسيرة ليلية في شوارع المدينة عقب صلاة العشاء تحت عنوان «مسيرات الغضب». وحسب ذات المصادر فإن الشرطة حاولت تفريق المسيرات بالقوة مستعملة قنابل مسيلة للدموع الامر الذي دفع المتظاهرين الى رشق عناصر الأمن بالحجارة. وأضافت أن المواجهات اكتست طابعا دمويا واستمرت حتى الساعات الاولى من صباح أمس. وتصاعدت حدة الصدام لتشمل محافظات مصرية أخرى ولتنسحب على الممتلكات العامة التي وقع تحطيمها. من جهته، حذّر حبيب العادلي وزير الداخلية «الإخوان» مشيرا الى أن الشرطة ستتصدى بكل حسم وحزم لأية محاولة للخروج عن الشرعية أو تجاوز ضوابط الدعاية الانتخابية المقررة. وأوضح أنه ليس من الدعاية تنظيم المظاهرات التي تتطور الى أعمال شغب وافتعال مواقف تصطدم مع مقوّمات الاستقرار. وأردف أن تلك المظاهرات تهدف الى افتعال مواجهات لاهداف مفضوحة يقصد بها بعض المتغافلين فرض مصالح غير شرعية عبر تنفيذ أجندات تتعارض مع المصالح العليا للدولة.