تزايدت نسبة الاصابة بالجلطة القلبية والذبحة الصدرية في تونس بسبب ارتفاع نسبة المدخنين وكثرة امراض ارتفاع ضغط الدم والسمنة. وعن عوامل كثرة هذه الامراض وطرق العلاج وعمليات زرع القلب تحدّثت «الشروق» الى الدكتور رياض القصري استاذ مبرّز في امراض القلب والشرايين بمستشفى شارل نيكول. افاد الدكتور ان نسبة امراض القلب في تونس في تزايد مستمر لاسيما منها امراض تصلّب الشرايين التي تؤدي الى الجلطة القلبية والذبحة الصدرية. وينتج تصّلب الشرايين عن ارتفاع ضغط الدم وامراض السكري وارتفاع نسبة الدهون في الجسد والسمنة وتغيّر الاسلوب الغذائي الذي تزايدت فيه نسبة السكريات والدهون. وحول المعطيات الاحصائية ذكر انه من بين 10 حالات مثلا ترد على مستشفى شارل نيكول يشكو 7 منهم من الجلطة القلبية او الذبحة الصدرية. وقال: ان المريض في هذه الحالة يشعر بألم شديد على مستوى الصدر يحتاج الى العلاج الاستعجالي لتسهيل عملية جريان الدم في العروق. وينصح المريض في مثل هذه الحالات بتجنب التدخين والابتعاد عن الغضب والتوتر النفسي. زرع ووراثة اشار الدكتور الى ان الجلطة القلبية قد تنتج احيانا عن الوراثة حيث يكون الفرد مؤهلا اكثر من غيره للاصابة. وتستوجب حالة هؤلاء الاشخاص حسب رأيه المراقبة الطبية اللصيقة والقيام بتحاليل طبية وفحوصات بصفة دورية عند الاقتراب من سن الاربعين. وحول علاج هذه الامراض قال الدكتور: ان علاج الجلطة القلبية ممكن في حالة الاتصال بالطب الاستعجالي حالما يصاب المريض بألام وكلما كان الاتصال مبكّرا كلما كان انقاذ المريض ممكنا. واضاف ان مريض القلب مطالب بالاستعمال المتواصل للدواء وفي صورة فقدانه من المستشفى لابدّ ان يلجأ المريض للصيدلية مباشرة لشراء الدواء. وذكر ان زرع القلب هي الوسيلة الاخيرة التي يلجأ لها الطبيب والمريض معا ويتم ذلك في حال حدوث قصور عميق تعجز الأدوية عن معالجته. واستدرك قائلا: ان عمليات الزرع في تونس تعاني اشكالية ايجاد متبرعين بالقلب. وختم الدكتور بالتأكيد على جانب الوقاية من امراض القلب بالابتعاد عن التدخين والقيام بالأنشطة الرياضية والقيام بتحاليل للمصابين بمرض السكري والسمنة لتفادي المرض بنسبة 50.