أكد الكاتب الأمريكي فرانكلين لامب ان المحكمة الدولية هي وسيلة بيد الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتدمير «حزب الله» كاشفا عن فحوى مقابلة جرت قبل أكثر من شهر بين نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان والسفيرة الأمريكية الحالية في لبنان مورا كونيلي توعد فيها بضرب «حزب الله» والقضاء عليه. وروى لامب وقائع المحادثة حيث قال فيلتمان للسفيرة «لقد حاصرت هؤلاء حيث أريدهم يا مورا، شاهدينا ونحن نمزّق «حزب الله» بألف ضربة بطيئة». وأضاف لامب «من يعتقدون أنفسهم؟ سنقوم بذلك باستخدام القرار 1757 وهذه المرة سنسلك الطريق الى آخره». تهديد ووعيد وتابع فيلتمان «لقد طلبت من اسرائيل ان تبقى بعيدة عن لبنان، لأن الجيش الاسرائيلي لا يمكنه هزم «حزب الله» كما أن المنطقة برمتها قد تحترق... أنا من سيتعامل مع الأمر وهذه ستكون هديتي للبنان بمناسبة عيد الميلاد»، وعزا الكاتب الأمريكي تفاؤل فيلتمان الى أن الولاياتالمتحدة واسرائيل تثقان بأنهما ستتمكّنان عبر القرار 1757 من تحقيق ما فشلنا في تحقيقه عبر القرار 1559 وهو تجريد المقاومة من أسلحتها الدفاعية». ونقل لامب عن أحد محاميي وزارة الخارجية الأمريكية قوله «اذا ما اتّهمت المحكمة الدولية عضوا واحدا من «حزب الله» وأدانته فإن ذلك سيكون نصرا لنا، سواء كان ذلك العنصر سائقا أو حتى عضوا في الكشافة، فالأمر لا يهم». وأضاف المصدر ذاته «يمكن ان نتخيّل مثلا تأثير عقوبات على غرار العقوبات المفروضة على ايران، اذا ما طبقت على لبنان الى ان يتم تسليم القتلة» زاعما ان «اللبنانيين يهتمون بالمال فقط، وفي ظل الكراهية السائدة بين الطوائف فإن البلاد ستقع بسرعة في دوّامة تبادل الاتهامات وأتون الحرب الأهلية». ورجّح لامب أن يشن اللوبي الاسرائيلي فور صدور لوائح الاتهام حملة اعلامية للتشهير ب«حزب الله» وسوريا وايران وستنضم اليه الحكومة الأمريكية وبعض حلفائها الأوروبيين بهدف توحيد العالم ضد القتلة الشيعة المفترضين لرئيس الوزراء السني» حسب تعبيره. تحذيرات وانتقادات في الأثناء دعا النائب الدرزي وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب الى ضرورة أن يأخذ الجيش دوره في حال حصول أي تطورات وضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة الجبل. وانتقد جنبلاط مدّعي عام المحكمة الدولية، القاضي دانيال بلمار، آخذا عليه «ارتباكه في مواجهة التسريبات». من جانبه رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني حسين الموسوي ان «القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية هو خطوة نحو الفتنة البنّاءة التي تريد الإدارة الأمريكية من خلالها اعادة صياغة لبنان وفق مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الغاصب». وأكد الموسوي ان الادارة الأمريكية «تسعى الى تمزيق دول المنطقة بحروب الانفصال والتفتيت والفتنة». وقال ان «اللحظة التي يعيشها لبنان تستوجب المزيد من التماسك الداخلي لمواجهة ما هو آت من استحقاقات».