٭ بيونغ يانغ بكين سيول (وكالات): حملت كوريا الشمالية أمس واشنطن وسيول مسؤولية هجومها على الجنوب، مؤكدة استعدادها للقصف مجددا إذا ما تواصلت «الاستفزازات» الأمريكية لها والتي حولت المنطقة الى «برميل بارود». وقد دعمت بكين هذا الموقف معتبرة ان المناورات العسكرية التي تعتزم كوريا الجنوبية اجراءها بداية الأسبوع المقبل مع الولاياتالمتحدة تظل مصدر قلق كبير. وأعلن هونغ ساغ بيو المسؤول الكبير في الرئاسة الكورية الجنوبية ان حكومة بلاده قررت زيادة القوات المسلحة وخاصة القوات البرية وبشكل كبير في الجزر الخمس في البحر الأصفر شمال غرب كوريا الجنوبية إضافة الى تخصيص ميزانية أكبر للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية. مسؤولية أمريكا وصدر هذا الاعلان بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية عن استعدادها لضرب الجنوب مجددا واتهامها لسيول بأنها هي من بدأ القصف أولا. وأعلنت بيونغ يانغ ان القصف كان ردّا منها على تدريبات عسكرية أجرتها سيول في تلك المنطقة المتنازع عليها في البحر الأصفر. وقال مسؤول عسكري كبير في كوريا الشمالية ان البحر الغربي (البحر الأصفر) أصبح بمثابة برميل بارود يبقى خطر نشوب المواجهات والاشتباكات بين شطري شبه الجزيرة الكورية قائما «فقط لأن الولاياتالمتحدة قامت بشكل أحادي برسم الخط الفاصل غير الشرعي بين البلدين عند انتهاء الحرب الكورية 19501953». وتابع قائلا: «لا يمكن للولايات المتحدة ان تتهرب من مسؤوليتها في تبادل إطلاق النار الأخير». بين بكين وموسكو وعلى صعيد متصل، أيدت بكين أمس قلقها إزاء اعتزام سيول إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع واشنطن، مؤكدة انها تواصل اجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية لمنع عودة التوتر لشبه الجزيرة الكورية. وقال هونغ لي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي ان استئناف المحادثات السداسية لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن اسلحتها النووية أصبح له حاجة «عاجلة» مضيفا ان كل الاطراف في هذا النزاع يجب ان تبذل جهود أكبر للتهدئة. ومن جانبها قالت الخارجية الروسية امس انها تأمل ان يصدر مجلس الامن الدولي في غضون أيام بيانا حول الاشتباك الأخير في شبه الجزيرة الكورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: يجري أعضاء مجلس الأمن بالفعل مشاورات حول هذه المسألة... أتمنى ان يبدي المجلس في الأيام القادمة رأيه وأن يساعد هذا على تهدئة الوضع».