تختتم بعد ظهر اليوم بالعاصمة فعاليات الندوة العربية الألمانية حول آفاق تطوير التربية في الوطن العربي وألمانيا على مشارف عام 2020. وتهدف هذه الندوة التي تنظمها منظمة التربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية الى استشراف توجهات تطوير التربية على الصعيدين الكمّي والنوعي في الوطن العربي بحلول عام 2020 وخاصة تبادل الرؤى والخبرات والمشاريع بين الجانبين. السيد عادل الأحمر منسق برامج بادارة التربية بالمنظمة قال إن المنظمة مثلت دوما بيت خيرة العرب إذ تتزعم دور الريادة في تقديم كل جديد متعلق بالتربية والتكوين والثقافة والعلوم. وأشار الى أن المنظمة لها رصيد هائل من الاستراتيجيات منها استراتيجية تطوير التربية التي تمت المصادقة عليها في قمة دمشق عام 2008. كما قال إن المنظمة تعتمد التخطيط القطاعي ومن هنا برزت الحاجة الى الاستشراف الأوسع والأشمل... وهو الاطار الذي تنزل فيه تنظيم هذه الندوة. وأوضح في كلمته على مسمع حوالي 14 خبيرا عربيا وألمانيا يشاركون في هذه الندوة أن اختيار عام 2020 كآفاق لتحديد ملامح خطة تطوير التربية وتنفيذها أن العام المذكور يمثل منعرحا لتقييم الخطط والاستراتيجيات المعتمدة لتطوير التربية والتكوين في دول عديدة من العالم... مبرزا أن 2020 موعد يمثل منعرجا للتطوير في استراتيجية كندا والصين والميثاق الجامعي بألمانيا والاستراتيجية الأوروبية واستشهد المتحدث السيد عادل الأحمر منسق الندوة والموظف بالمنظمة بكلمة الرئيس الفرنسي الأسبق «فرنسوا ميتران» هناك دائما مستقبل للذين يفكرون في المستقبل.» وفي تصريح ل«الشروق» قال السيد الأحمر إن الندوة تهدف الى تصور ملامح خرّيج الجامعات العربية عام 2020 وضرورة أن تكون تلك الملامح متناغمة مع سوق الشغل. كما قال إن التجربة التربوية التونسية تعد رائدة عربيا مشيرا الى أن خطة التطوير التي اعتمدتها المنظمة منذ عام 2009( الى غاية عام 2019) شارك فيها خبراء تونسيون واعتمدت التجربة التونسية كأنموذج . وحول أبرز عناصر هذه الخطة ذكر المتحدت ل«الشروق» أن الغاية من وضعها هي تعميم التعليم وهو العنصر الذي لا يشمل تونس تقريبا وتحسين نوعية التعليم من خلال توجيه التكوين لخدمة سوق الشغل. وأوضح أن المطلوب من برامج التكوين العربية اليوم هو اعداد تلميذ وطالب قادر على التكيف مع سوق الشغل وعلى المزاحمة في سوق الشغل العالمية خاصة وأن سوق الشغل الأوروبية ستفتح أبوابها بأكثر شساعة خلال السنوات القادمة بسبب تهرّم سكانها وكذلك اعداد كفاءات قادرة على استيعاب التقنيات التكنولوجية الحديثة وتوجيهها للتنمية ولها روح المبادرة والمسؤولية وتهدف الخطة العربية إلى تطوير التربية وإلى تطوير العلوم والرياضيات بطريقة معينة وتطوير اللغات.