تونس 13 ديسمبر 2010 (وات)- تحتضن تونس من 13 الى 15 ديسمبر الجاري أشغال ندوة عربية حول "الشراكة بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني ومؤسسات سوق الشغل" تنتظم ببادرة من منظمة العمل العربية وبالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتشغيل. ويشارك خبراء ومختصون في مجال التشغيل والتكوين من تونس ومن عديد الدول العربية في هذا اللقاء الذي يهدف الى تكثيف الجهود لتنفيذ برنامج دعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية الذي أقرته القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة بالكويت في جانفي 2009 والتي اعتمدت الفترة 2010/2020 عشرية عربية للتشغيل وخفض البطالة ودعم التنمية البشرية. كما تسعى منظمة العمل العربية من خلال هذه الندوة الى بحث السبل والآليات الكفيلة بإرساء تعاون حقيقي بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني ومؤسسات سوق الشغل في القطاعين العام والخاص. وأبرز السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل في افتتاح الأشغال أهمية هذا المؤتمر الذي سيتناول مختلف أوجه الشراكة لكسب رهان التشغيل مبرزا المكانة المحورية لقطاع التشغيل على المستوى الدولي عموما وعلى المستوى العربي بصفة خاصة مشيرا الى ان المنطقة العربية مطالبة بمزيد الرفع من قدرة اقتصاديتها لإحداث مواطن عمل جديدة. وأشار الى ان المنطقة بحاجة الى ما لا يقل عن 4 ملايين فرصة عمل سنويا للحد من البطالة بصفة ملحوظة مشددا على ضرورة العمل على الارتقاء بالموارد البشرية وتطوير منظومة التعليم والتدريب لضمان جودة التكوين طبقا لحاجيات أسواق الشغل في إطار شراكة فاعلة بين مؤسسات التعليم والتكوين العامة والخاصة. كما استعرض ركائز السياسة الوطنية في قطاعي التشغيل والتكوين اللذان أولاهما رئيس الدولة عناية خاصة لا سيما ضمن مختلف برامجه الرئاسية. وذكر في هذا الصدد بتعدد الإصلاحات والاستراتيجيات الهادفة الى تطوير التكوين والتشغيل مبرزا ما تبذله تونس من جهود لتنويع القاعدة الاقتصادية وتأهيل القطاعات المنتجة والتوجه نحو القطاعات الواعدة ذات المحتوى التكنولوجي الرفيع لتوفير مواطن الشغل لحاملي شهادات التعليم العالي. ومن جهته أشار السيد عدنان ابو راغب ممثل منظمة العمل العربية الى ان هذه التظاهرة تندرج في إطار توجهات المنظمة الرامية الى إيجاد آليات عمل مناسبة للحد من البطالة لا سيما لدى الشباب والتي أصبحت نسبتها في ازدياد مستمر.