تونس 29 نوفمبر 2010 (وات) - أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/الالكسو/ السيد محمد العزيز ابن عاشور أن تونس قطعت أشواطا هامة على درب تطوير قطاع التعليم بفضل حرصها على تكريس منهجية الاستشراف. وأوضح خلال ندوة حول " آفاق تطوير التربية في الوطن العربي وألمانيا على مشارف 2020" تنظمها الألكسو بالتعاون مع مؤسسة /كونراد اديناور/ الالمانية وافتتحت أشغالها يوم الاثنين بتونس العاصمة، ان الرئيس زين العابدين بن علي بوأ "الاستشراف" منزلة أساسية وهامة في برنامجه الانتخابي /2009-2014/ بما يمكن من مواكبة التغيرات المنتظرة في أفق 2020. وأشار المدير العام للألكسو إلى ان هذه الندوة تهدف الى استشراف توجهات تطوير التربية على الصعيدين الكمي والنوعي في الوطن العربي والمانيا بحلول 2020 وتبادل التجارب والخبرات والمشاريع بين الجانبين في هذا المجال في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأوضح ان الدول الأعضاء في المنظمة كانت وما تزال واعية بضرورة تطبيق التمشي الاستشرافي في مجال التربية والتعليم حيث شرعت في تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية /قمة دمشق في ماي 2008 بشأن تطوير التعليم في الوطن العربي/ وفي تحديد الاتجاهات العامة المشتركة التي يتعين اتباعها من اجل تجديد النظم التربوية في البلاد العربية. ولاحظ أن النظام التربوي الألماني يمثل مرجعا مهما بالنسبة الى الوطن العربي بفضل ما يتميز به من " جدية وانضباط ومن مقاربات مجددة في الآن ذاته" مؤكدا حرص الدول العربية على تبادل التصورات ووجهات النظر بخصوص مستقبل التربية في الفضاءين العربي والالماني ورصد إمكانات التعاون بينهما. ويشارك في هذا الملتقى الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين 14 خبيرا عربيا والمانيا في مجالي التخطيط والاستشراف التربويين. ويتضمن برنامجه جلسات علمية تتناول مختلف جوانب تطوير قطاع التربية والتعليم في الوطن العربي والمانيا على مشارف 2020 .